قال البطل حميد بعراب، الفائز بالميدالية الذهبية في «المواي طاي» بالبطولة العربية الأخيرة بالأردن، إنه لن يرد أي دعوة للتجنيس، بفعل غياب ظروف الممارسة في المغرب. وأكد بعراب، في حوار مع «الصباح الرياضي»، أنه يعاني ظروفا قاسية، لكنها لا تمنعه من مواصلة العمل لتطوير نفسه وتحقيق نتائج جيدة. وأكد بعراب أن الميدالية الذهبية التي حققها في البطولة العربية تعتبر مبعث فخر بالنسبة إليه، ودافعا من أجل تحقيق نتائج جيدة أخرى. في ما يلي نص الحوار: تمكنت من حسم مواجهاتك في البطولة العربية بسهولة ما شعورك؟ شعور بالفخر أن يحقق أي بطل إنجازا بعد مجهود وتضحيات كبيرة في ظل ضعف الإمكانيات، وغياب شروط الممارسة، لكن هذا الفوز يشكل بالنسبة إلي حافزا للاستعداد أكثر للمحطات المقبلة. كيف تحضر للمنازلات؟ الاستعدادات التي أقوم بها تعتمد على المجهود الشخصي لإيماني بقدراتي وحبي لهذه الرياضة التي أمارسها منذ الصغر، إلا أنه مع الأسف لا أتوفر على مدرب ولا على محتضن، ولا حتى فضاء مناسب لإجراء التداريب، وأنا مجبر أيضا في غياب الدعم على العمل لضمان قوت يومي. هل تستفيد من خبرة بعض الأبطال المغاربة في الخارج؟ نعم بكل تأكيد. بالإضافة إلى المجهود الشخصي لا يبخل بعض الأبطال في مواكبتي في مرحلة الاستعداد للمشاركة في بعض التظاهرات الرياضية، مع العلم أن هذه المشاركات تتطلب استعدادا بدنيا ومعنويا كبيرا، وهنا أود أن أوجه شكري الخاص للبطل المتميز محمد بجعيط على مساعدتي خلال السنوات الماضية، وللبطلين المتألقين كمال الشبراني وفالديغ الشهباري على كل ما قدماه لي من مساندة طيلة شهرين من التداريب برفقتهما للتحضير للمشاركة في البطولة العربية بالأردن. ولابد أن أنوه في المقام نفسه برئيس الجامعة الملكية عبد الكريم الهلالي والمدربين الوطنيين لحسن واسو وجواد خويا على مجهوداتهم وتشجيعاتهم ومؤازرتهم الدائمة لأعضاء المنتخب الوطني. ما تعليقك على حال الرياضة في الناظور؟ السبب يعود بالدرجة الأولى إلى العقليات التي لا تعطي للنجاح قيمته الحقيقية وأحيانا تكن له العداء. ينبغي أن أوضح أيضا أن المنطقة الشرقية عموما تعد خزانا للطاقات الشابة التي تمارس ضمن عشرات الأندية المنضوية ضمن عصبة الريف، لكنها تفتقر إلى الإمكانيات وتشكو من غياب الدعم والتشجيع. في إقليمالناظور تحديدا، الرياضة رغم أنها تنتج الأبطال، فهي مدرسة تربي الأجيال على القيم النبيلة، إلا أننا أمام واقع لا يعير فيه الكثيرون أي اهتمام للميدان الرياضي، والدليل أن الفرق والنوادي الرياضية تعيش حالة احتضار في غياب الإمكانيات والمرافق الأساسية. ماهو سقف طموحك الرياضي؟ طموحي أن أنال الألقاب الدولية وأحقق النجومية على غرار الأبطال العالميين، وقدوتي الأول في هذه الرياضة هو البطل الهولندي من أصل سورينامي طايرون سبونغ، فهو بالنسبة إلي نموذج للانضباط والتحدي. هل تستجيب لأي دعوة تتلقاها للتجنيس أو الالتحاق بالاحتراف خارج الوطن؟ كأي رياضي يواجه ظروفا صعبة ويرغب في أن تتاح له الفرصة لفتح آفاق واسعة لإشباع طموحه، مثل هذه العروض لا ترد.