علمت ناظورسيتي بأن السلطات المحلية بإقليم الدريوش رفضت الترخيص للهيئات الجمعوية المنظمة لملتقى ادهار أوبران في نسخته الثانية الذي كان من المزمع تنظيمه أيام 26/27/28 من هذا الشهر بثمسمان تحت شعار تضحيات المقاومة الريفية وواقع التنمية المغيبة.و حسب اللجنة المنظمة التي أصدرت بلاغا توضيحيا بهذا الشأن، فإن هذا الملتقى يأتي من أجل نفض الغبار عن تاريخ الريف الحافل و لرد الإعتبار لشهداء المقاومة الريفية الذين لم يعترف بهم التاريخ الرسمي حسب البلاغ. منظمو الملتقى و من خلال البلاغ الذي توصلت ناظور سيتي بنسخة منه يؤكدون على انهم تفاجأوا بقرار منع صادر عن السلطات المحلية و الإقليمية بالدريوش، وما زاد هذه الفاجعة مرارة حسب البلاغ هو عدم توصل الجهة المنظمة لأي منع مكتوب بل بمجرد ألفاظ و لم تقدم الجهات المعنية أي مبرر مقنع و عقلاني عن منع الملتقى، و في تفاصل البلاغ إعتبرت اللجنة المنظمة أن هذه الخطوة سابقة خطيرة من نوعها بثمسامان و أنها دليل قاطع عن زيف الشعارات الرنانة و الزائفة التي تطبل لها الدولة المغربية، معتبرين ذلك داخل في نطاق سياسة الإستغباء و محاولة لتغليط الرأي العام و إعطائه صورة معاكسة للواقع الإجتماعي بالمغرب و خصوصا الريف. كما أدان البلاغ هذا المنع و إعتبره إستمرار في سياسة الطمس و الزيف التي تنهجها الدولة المغربية في حق الذاكرة الشعبية التاريخية بالريف و وسيلة للوقوف كسد منيع أمام كل ما له إرتباط بالريف و يخدمه فكريا، و يقمع كل ما هو تاريخي ، كما تعلن الجمعيات المنظمة .لهذا الملتقى أنه تم تأجيله إلى أجل غير مسمى سيتم الإعلان عنه لاحقا و صرح لنا الناشط السياسي الريفي خميس بوتكمانت عضو اللجنة التنفيذية للحركة الأمازيغية بوسط الريف و عضو المكتب السياسي للحركة من أجل الحكم الذاتي، بأن منع الدورة الثانية من ملتقى ادهار أوباران يأتي كرد فعل انتقامي من طرف المخزن لكبح سيرورة النضالي الأمازيغي الذي عرف دينامية جديدة بالريف الأوسط مؤخراً ، إذ لا يمكن تبريره إلا بمحاولة نهج سياسة الهروب للأمام من طرف السلطات المعنية لتفادي فضح المخططات التهميشية الممنهجة ضدّ الريف عامة، مضيفا أن الفصح عن المنع في يوم طلب الترخيص ذاته بدعوى تلقي تعليمات فوقية صارمة تمنع الدورة لاسباب امنية يبين تربص السلطات المعنية مسبقا و تخطيطها المسبق لنسف الدورة بعد ضربات تلقتها من الحركة الأمازيغية بوسط الريف كان آخرها معركة تخليد ذكرى معركة انوال التي تدخلت فيها قوى القمع بقوة لستر فضائح المخزن الرامية للترامي على الذاكرة و الذهنية الريفيتين و استهداف رموز المقاومة . مؤكدا على أن منع الدورة الثانية سيعطي نفسا جديدا للزخم النضالي بالريف و سيزيده إصرارا على مواصلة النضال رغما عن القمع و التضييق. جدير بالذكر أن الملتقى الثاني للدهار أوبران يأتي لتخليذ محطات تاريخية خالدة في ذاكرة الريف من بينها معركة الدهار اوبران،سذي .أنريس،إغريبن،و معركة أنوال،وبرمج الجهة المنظمة مجموعة من الندوات والزيارات الميدانية للمواقع التاريخية، وأمسية ختامية