وقوفا عند الذكرى الربعة والثلاثون لثافسوث إيمازيغن التي تصادف يوم 20 أبريل من كل سنة ميلادية، خلدت الحركة الأمازيغية بالريف الاوسط هذه المحطة التاريخية الخالدة التي تحمل دلالات سياسية عند امازيغن على مستوى المغرب وشمال افريقيا على وجه العموم. خرجت الحركة الامازيغية بالريف الاوسط في تظاهرة حاشدة تحت شعار "من أجل رد الإعتبار لشهداء المقاومة الريفية" وذلك يومه 19 أبريل 2014، إنطلاقا من ساحة الشهيد أعمار التمسماني ببودينار المركز، حيث جابت هذه المسيرة الإحتجاجية شوارع بلدة بودينار. كما رفع نشطاء الحركة الأمازيغية الذين حجوا من مختلف مناطق الريف (بن طيب ميضار قاسيطة أزلاف تافرسيت أيث بوعياش إمزورن الناظور أنوال ….) شعارات قوية تندد بسياسة المخزن المغربي، والوضع المزري الذي يعيشه الريف عامة ومنطقة تمسمان على وجه الخصوص من التهميش والإقصاء الممنهجين على كل المستويات (الصحة التعليم البنية التحتية الفساد الإيداري …). وفي الختام تم تلاوة البيان الصادر عن الحركة الامازيغية بالريف الاوسط، وهذا ما جاء في نص البيان: الحركة الأمازيغية بوسط الريف بيان صادر عن تظاهرة AZUL تحية إجلال و إكبار إلى شهداء القضية الأمازيغية وشهداء المقاومة المسلحة وجيش التحرير،تحية النضال والصمود إلى كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي القضية الأمازيغية ومعتقلي الريف الصامد. إن الحركة الأمازيغية بوسط الريف وهي تخلد من خلال هاته التظاهرة الذكرى 34 لمعركة ثافسوث ايمازغن التي أسست لاستمرارية حداثية لمقاومة ايمازغن ونضالهم في سبيل التحرر والانعتاق فإنها تستحضر بطولات أجدادنا وكفاحهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان وتؤكد عزمها على مواصلة الكفاح بكافة الطرق المتاحة إلى غاية تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة. و تسجل الحركة استمرار الإجهاز على الحريات العامة وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير وما العدد الهائل الذي تعج به سجون العار من المعتقلين السياسيين إلا خير دليل على ذلك بمقابل استمرار نهب ثروات البلاد ونهج سياسة التفقير والتجويع تجاه المناطق الامازيغفونية وعلى رأسها منطقة الريف الصامد الذي عانى ولا يزال من ويلات الغازات السامة التى عرقلت مسيرته نحو التحرر بعدما تخاذل ضده المخزن المغربي وتحالف مع أسياده المستعمرين ، وما يزيد الطين بلة غياب أية إرادة حقيقة لتنمية الريف واستمرار سياسة العقاب الجماعي من طرف حلفاء الاستعمار بالأمس. كما نسجل تخاذل القوى السياسية العروبية وتكالبها ضد القضية الأمازيغية وما مقترح القانون الذي تقدم به الحزب المخزني المسمى : ( العدالة والتنمية ) لحماية اللغة العربية إلا دليل على انعدام أية إرادة لدى النظام المخزني للاستجابة لمطالبنا العادلة رغم تنصيص آخر دستور ممنوح على رسمية اللغة الأمازيغية. أما على مستوى ثامزغا فإننا نسجل تنامي الوعي الامازيغي في مواجهة الأنظمة الشمولية القديمة – الحديثة المسيطرة في شمال إفريقيا . وعليه فإننا نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : - مطالبتنا ب : رفع التهميش الممنهج على كافة المناطق الأمازيغية وعلى رأسها الريف الصامد. الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم : مصطفى اسايا ، حميد وعضوش ، مصطفى بوهني. إعادة توزيع ثروات البلاد بشكل عادل ومحاكمة مافيا المال العام. دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يضمن للشعب فصل السلط وحكم نفسه بنفسه. إقرار سياسة تنموية حقيقية بالريف بعيدا عن أية هواجس سيكولوجية مسبقة. إحداث مركز للانكولوجيا بالريف بالمواصفات المنصوص عليها دوليا. رفع العسكرة عن الريف. إدماج الأمازيغية بكافة مناحي الحياة العامة دون قيد ولا شرط. رد الاعتبار لشهداء المقاومة المسلحة. - تضامنا مع : مع كافة الشعوب التواقة إلى الحرية والانعتاق وعلى رأسها الشعب الامازيغي بمختلف ربوع ثامزغا ( ازواد ، الطوارق ، القبايل ، المزاب…). مع الحركات الاحتجاجية الاجتماعية للشعب الامازيغي بتمسمان ،اميضير،… مع كل المعتقلين السياسيين بالمغرب وعلى رأسهم : اسايا ، وعضوش ، بوهني. مع نضالات المعطلين بالريف. ضحايا الأسلحة الكيماوية بالريف. - إدانتنا ل : سياسة تعريب المجال بمختلف مناطق الريف. العنف الممارس ضد الحركة الثقافية الأمازيغية بالمواقع الجامعية. - عزمنا على : مواصلة كافة الأشكال الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة. عاشت الحركة الأمازيغية صامدة ومناضلة حرر بتمسمان في : 07/04/2964 تعليق