أُجّلَت صباح يوم أمس الجمعة، أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي للناظور، والتي دعا إليها فريق الأغلبية قصد مناقشة الإصلاحات الجديدة التي جاءت بها مجموعة الجماعات المحلية، فيما يتعلق بتدبيرها مجموعة من القطاعات الحيوية بمناطق نفوذها، كتدبير قطاع النظافة والنقل الحضري.. وجاء تأجيل الدورة الاستثنائية وإرجائها الى يوم الجمعة المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقد هذا الجمع، حيث غاب عدد مهم من فريق الأغلبية، إضافة الى غياب تام للفريق المُعَارِض داخل المجلس، ولم يحضر سوى عدد قليل من الأعضاء معدودين على رؤوس الأصابع، وَقّعُوا على ورقة الحضور قبل أن يَهِمّوا بالمغادرة إيذانا بتأجيل الدورة. مصادر مقربة من المجلس البلدي، أكدت لناظورسيتي أن غياب فريق الأغلبية عن هذا الاجتماع وتحالف فريق المعارضة على عدم الحضور، يستخلص منه أمر واحد، وهو ضُعْف رئيس المجلس المُدَبّر لشؤون بلدية الناظور، طارق يحيى، في لَمّ النصاب القانوني الذي يُخَوّل له عقد الدورة في جوها العادي، وهو ما يعني أيضا رسالة واضحة لذات الرئيس بهيمنة تحالفات جديدة داخل أروقة المجلس قد تعصف به، بعد أن بسط يديه بشكل حازم على أغلبيته خلال الدورات السابقة. ورأت نفس المصادر المُورِدَة للمعطيات هاته، والرافضة الكشف عن هويتها، أن طارق يحيى يعاني من غياب "لُحْمَة الأغلبية" حوله، وهو ما ظهر جليا في دورة أمس الاستثنائية، حيث حضر عُضْوان فقط من فريق أغلبيته الى أشغالها ووَقّعَا بمحضر الحضور، في حين "انقلب" عضو آخر على تشكيلته الجماعية بالانضمام الى المعارضة، وهذه كلها تضيف ذات المصادر، رسائل مشفرة لطارق ب "اقتراب نهاية حقبته داخل البلدية بأسوأ طريقة ممكنة". ومن المنتظر أن تناقش هذه الدورة التي أُرْجِأَت الى مساء الجمعة المقبل، تشكيل لجنة النقل الحضري التي يترأسها رئيس المجلس البلدي، في حين سيتم انتخاب أعضائها الأربعة بناء على ما جاء في مذكرة مجموعة الجماعات المحلية بهذا الخصوص، وهو اقتراع سيفتح نقاشا واضحا حول مدى فلاح طارق يحيى ومن معه في فلك الأغلبية بالرسو بسيفنته نحو بر الأمان، بالنظر الى أن أعضاء اللجنة سينتخبون من فَرِيقَيْ المجلس البلدي (الأغلبية والمعارضة).