بعد أن عاشت جماعة بني شيكر في الأيام الأخيرة من هذا الشهر حملات أمنية مشتركة بين رجال الدرك والقوات المساعدة على المقاهي، يستفسرون عن أوراق الهوية ويقومون بتفتيش مجموعة من المراهقين الذين تنخر عقولهم الأمية والمخدرات، وسط جو مشحون باستغراب السكان لهذه الحملات التي لا تتمخض عنها أية نتائج تذكر، كونها لا تشمل الأماكن المعروفة بخطورتها نظرا لوجود عصابات إجرامية تنشط بها مثل غابة ( أخندوق ) التي شهدت مغرب السبت المنصرم 26 دجنبر ، جريمة خطيرة كانت ضحيتها امرأة في الأربعينات من عمرها أتى بها زوجها إلى عين المكان على متن سيارة أجرة للنقل السري ونجت من الموت بأعجوبة وقد ذكرت مصادر مطلعة، أن الضحية التي تنحدر من منطقة خارج إقليمالناظور، أوهمها زوجها الجاني في بادئ الأمر بالقيام بجولة ترفيهية بنية التخلص منها عبر إقدامه على جريمته الشنعاء،إثر شروعه عقب وصولهما إلى الغابة المذكورة في ذبحها وبعد أن بدأت الدماء تسيل من عنقها فر الجاني إلى وجهة مجهولة ، قبل أن تتمكن الضحية بعد محاولات جهيدة من الإستنجاد بمتجر لبيع المواد الغذائية بدوار " بويقديذن " التابع للنفوذ الترابي لجماعة بني شيكر، حيث إتصل صاحب المتجر المذكور أمام هول الفاجعة التي عاينها بأم الأعين، بعناصر الدرك الملكي التي حلت بعين المكان في حدود الساعة العاشرة ليلا، وأشرفت على نقل الضحية متأثرة بجروح بليغة إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية وتعد غابة " أخندوق " من النقط السوداء بجماعة بني شيكر، حيث شهدت السنة الماضية حادث مفجع متمثل في إحراق شابين يحملان الجنسية الإسبانية في ظروف غامضة لايزال البحث جاريا على الجناة مرتكبي الجريمة الشنعاء الذين تجهل هويتهم إلى حد الساعة وتطالب ساكنة جماعة بني شيكر الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل ، قصد إحداث مركز أمني قار بالنفوذ الترابي للجماعة التي اضحت تشهد نمو ديموغرافي وتوسع جغرافي ملحوظ، في ظل إستفحال الإجرام الذي بات يقض مضجع الساكنة التي تعاني الويلات مع العصابات الإجرامية التي تشكل بين الفينة والأخرى مستغلة إنعدام مركز أمني قار بالجماعة الذي من شأنه أن يساهم في إستتباب الأمن وعودة الطمأنينة إلى نفوس المواطنين