ستعقد بلدية الناظور يوم الجمعة المقبل والذي سيوافق الثامن عشر من يوليوز الجاري، أشغال دورتها العادية لشهر يوليوز، بدراسة وتداول مجموعة من نقاط الأعمال، التي وافق رئيس المجلس البلدي على مناقشتها بأشغال هذا الاجتماع.. الغريب في هذه الدورة، هو أن جدول أعمالها لم يتم التطرق ولو في نقطة وحيدة، لحريق "سوبير مارشي"، الذي لا زال تجاره المتضررون ينتظرون مبادرة من المجلس البلدي برئاسة طارق يحيى، للتدخل والتخفيف من معاناتهم من تبعات كارثة الحريق. وقد تضمن جدول الأعمال (تحصلت ناظورسيتي على نسخة منه)، سبع نقاط همت، تدبير وتنظيم المقبرة الإسلامية بحي إكوناف، دراسة الوضعية العمرانية بالمدينة، تصحيح المقرر الجماعي حول المعاوضة العقارية بين البلدية وملك الدولة الخاص، استصدار قرار جماعي بمنع تعاطي الشيشة بالأماكن العمومية، المصادقة على مشاريع المبادرة الوطنية برسم سنة 2014، الإذن برئيس المجلس للترافع في مجموعة من الملفات القضائية، وأخيرا تحويل اعتمادات مالية في الميزانية الجماعية. واعتبر مجموعة من أعضاء المجلس البلدي للناظور في اتصال هاتفي مع ناظورسيتي، تغييب نقاط تتعلق بكارثة "سوبير مارشي"، أمرا غير مقبول ومرفوض للغاية، مبرزين رفضهم لمثل هذه المبادرات الانفرادية التي يقوم بها رئيس المجلس البلدي، "الذي يرغم الجميع بالبلدية للسير معه في التيار، عكس انتظارات وتوقعات ساكنة المدينة"، يضيف أحد المستشارين الجماعيين ببلدية الناظور. وأبدى هؤلاء المستشارون وأعضاء المجلس البلدي، استعدادهم لمقاطعة أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز، تضامنا مع تجار سوق "سوبير مارشي"، واحتجاجا على تغييب هذا الموضوع عن نقاط جدول الأعمال، بعد أن غاب المجلس البلدي برئيسه ونوابه أيضا عن واقعة حريق المركب التجاري، وتسجيل "ركود ببلدية الناظور في تعاطيها مع حادث حريق سوبير مارشي، الذي أثار لغَطًا واسعا على المستويين المحلي والوطني".