ناظورسيتي هولندا - محمد الطلحاوي مما اشتهرت به الجالية المغربية في الخارج هو الحرص على الخير ونشر العلم حفاظا على الهوية الإسلامية احتسابا للأجر واتباعا لرضوان الله، ومن أصناف هذا الخير بناء المساجد. المدينة العلمية الهولندية لايدن التي تتوفر على جالية مغربية رفيعة المستوى في تضامنها وتنوع عملها الجمعوي، فبعد نجاحهم في تشييد مسجد الإمام مالك سنة 2009 ها هم اليوم رجالا،نساء وأطفال، يحتفلون بوضع الحجر الأساسي لبناء وتعمير مسجد آخر "مسجد الهجرة " وسط المدينة ،بحضور مسؤولين هولنديين من أعيان المدينة من جهة وحضور سفير المملكة المغربية بهولندا والقنصل العام بروتردام من جهة أخرى إلى جانب حضور بعض رجال الأعمال المغاربة بهولندا الذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح بداية أوراش بناء هذا المركز الإسلامي الجديد الذي سيعود بالخير العميم على الأسر المغربية من خلال منح فرص تعلم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم وترسيخ منهج المذهب المالكي، الذي يدعو إلى الوسطية والإعتدال والتسامح. قبل وضع الحجر الأساسي كان هناك إلقاء كلمات بالمناسبة ألقيت من طرف رئيس لجنة مسجد الهجرة، وسفير المغرب بهولندا السيد بلوقي ورئيس علماء المغرب بأوروبا فرع هولندا السيد البقالي الخمار. إن لبناء المساجد بديار المهجر مميزات ومرغبات تحث أهل الإحسان على المبادرة والمسارعة في المساهمة الفعالة في ترسيخ معلمة حضارية يذكر فيها الله، وبهذا سيشهد التاريخ ويدون روح الألفة والمحبة والتعاون بين المسلمين.