ناظورسيتي هولندا / محمد الطلحاوي عقد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو،يوم الإثنين والثلاثاء بأمستردام وأوتريخت على التوالي،لقاءا تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا بحضور السيد عبد الوهاب بلوقي سفير المغرب بهولندا والسادة القناصلة وعدد كبير من مسؤولي المساجد المغربية وكذا الأطر ورؤساء الجمعيات من مختلف المدن الهولندية . خصص هذا اللقاء التواصلي والذي يعد الأول من نوعه بهولندا مع وزير مغاربة العالم الجديد ،للتطرق لانشغالات مكونات الجالية المغربية وتطلعاتهم ،ولاسيما في ما يتعلق الآن بحديث الساعة الا وهو زعزعت استقرار مغاربة هولندا،من خلال القوانين المستفزة من الحكومة الهولندية .. والصعوبات والمشاكل التي يواجهونها ببلد الاستقبال والمرتبطة بشكل خاص بقضايا الثقافة والمجتمع والتعليم والدين ،إضافة إلى العراقيل التي تعترضهم في البلد الأم لاسيما ما يخص التواصل في المجال الإداري. خلال هذا اللقاء أتيحت الفرصة للحضور لطرح مشاكلهم وآراءهم بكل شفافية ،اختلفت التدخلات فهناك من يريد تسويد الصورة وهناك من يريد تلميعها .. ويبقى تدخل السيد نور الدين الطلحاوي المؤطر الديني بمسجد سيدنا إبراهيم بحي كنالن أيلاند،التدخل الشامل لما تعانيه الأسرة المغربية حاليا بهولندا من خلال القوانين الجديدة التي تفرض من وقت لآخر من طرف مؤسسة الضمان الاجتماعي ومصلحة الضرائب من خلال التجسس على ممتلكات عدد من مغاربة الجيل الأول و مدى دور الحكومة المغربية إزاء هذا الإستفزاز التي زعزع الحياة اليومية لكل متقاعد مغربي أعطى الكثير لهذا البلد وذاك .. السيد الوزير وفي رده عن تدخلات الحضور ،نوه في كلمته بالدور الفعال الذي لعبه الجيل الأول في ازدهار وتنمية الوطن،مؤكدا أن الواجب يفرض على الجميع الوقوف إجلالا وإحتراما للجيل الأول . وأبرز السيد أنيس بيرو المكانة الجد الكبيرة التي تحضى بها هذه الشريحة من المجتمع عند صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وخير دليل استفادتها من الإصلاحات السياسية التي شهدتها بلادنا قبل ثلاث سنوات من خلال دستور 2011 الذي أنصف مغاربة العالم،إلا دليل قاطع عن مكانتهم الغالية لدى ملك البلاد. زيارة السيد الوزير والوفد المرافق له في شخصية ابن الناظور السيد الحاج سليمان أزواغ تستمر الى غاية يوم الأربعاء الذي سيلتقي به سعادته وزير الشؤون الإجتماعية الهولندية السيد لودوڤايك آشر بنقل عمله بلاهاي ويختتم برنامجه التواصلي بجلسة مع بعض الأطر المغربية بهولندا. السيد الوزير سيعود إلى أرض الوطن حاملا معه حقيبة مملوءة بمشاكل وتساؤلات مغاربة هولندا،آملين في سيادته إيصال أصواتهم وآهاتهم إلى حكومة بنكيران وأخذها بعين الإعتبار وأن لا يكون مصيرها كما كان في المناسبات السابقة ،اللامبالات والنسيان.