مكتب ناظورسيتي بتمسمان/توفيق بوعيشي تصنف منطقة تزي عزى التي تربط جماعة تمسمان ببلدة تفارسيت و المعروفة بالتوائها وانعطافاتها الوعرة التي تحبس أنفاس مستعمليها ،على أنها من اخطر الطرقات بالمنطقة والتي تسجل سنويا حوادث سير مميتة يذهب ضحيتها أبرياء. "و الله اخويا لو كان كنت عارف غاندوزو من هاد طريق مغاديش نجي معاك" هكذا صرح صديقي القادم معي من الناظور إلى تمسمان مباشرة بعد أن وصلنا إلى هذه المنطقة و مرورنا فوق منعرجاتها الخطرة التي تحبس انفاس مستعمليها ..تصريح صديقي لم يأتي جزافا بل أتى مباشرة بعد خروجه من دوخة طويلة اشبه بغيبوبة أخرج خلالها من أحشائه وجبة غذاء كامل كنا قد تناولها سويا قبل ركوبنا للسيارة.. سائق الطاكسي الذي أقلنا على متن سيارته سرد لنا على طول هذه الطريق ما علق بذهنه من قصص حوادث السير التي شهدتها المنطقة وهو الذي خبر هذه الطريق جيدا بعد 20 سنة من العمل كسائق ينقل المسافرين من تمسمان الى الناظور .. حوادث سير تقشر لها الأبدان ، وفي تفاصيل بعضها يحكي لنا السائق ، أن هناك من تفحم داخل سيارته وخطوط دم تركت آثارها مع بصمات الإطارات ، وآخرون هوت بهم السيارة في غفلة منهم داخل منحدر عميق وشاحنة تنقلب بحمولتها في منعرج ضيق وتؤدي بحياة السائق.. مواطنون ومستعملي هذه الطريق وصفوا هذه المنطقة بقطعة من عذاب أليم لا محيد من المرور على منعرجاتها قبل الدخول الى قبيلة تمسمان مطالبين بضرورة الإسراع في إصلاحها أو على الأقل تغيير جزء من مساره للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين.