شهدت الطريق الاقليمية رقم 5202 الرابطة بين بني عبد الله وتامسينت باقليم الحسيمة بداية هذا الاسبوع حادثة سير نتج عنها وفاة سائق سيارة بعد ان هوت سيارته المحملة بالخضروات باحد الوديان نتيجة الحالة المتردية للطريق ووجود منحنيات ومنعرجات خطيرة اضافة الى غياب علامة تشوير تشير الى هذه الاخطار. واصبحت هذه الطريق في السنوات الاخيرة تشكل تهديدا لسلامة مستعميلها وتزداد خطورتها حدة عندما يستخدمه السائق لأول كما حدث للضحية المذكور و المنحدر من منطقة سوق اربعاء الغرب. وكانت الطريق قد خلفت ضحية اخر في شهر يونيو الماضي بعد ان هوت سيارته بدوره باحد الوديان لنفس الاسباب . وتلقي الحوادث المتكررة بهذا المقطع الطرقي التي يذهب ضحيتها قتلى وجرحى الضوء مجددا على مشاريع البرنامج الوطني للطرق القروية باقليم الحسيمة الذي رصدت له مبالغ مالية مهمة لكن دون ان يكون لها اي وقع اجابي على ساكنة العالم القروي بل تحولت نتيجة انتشار الحفر والمنعرجات الخطيرة وغياب الانارة و علامات التشوير إلى وبال يهدد سلامة مستعميلها ويحصد الأرواح البريئة التي تسقط تباعا على مرأى ومسمع المعنيين الذين يتقاذفون المسؤولية والتهم دون العمل على إيجاد حل يمنع الضرر بالمال العام والأذى بالمواطنين. ويطالب اهالي هذه المناطق ومستعملي الطريق المذكور السلطات المعنية الى اصلاح هذه الطريق وتوفير كل شروط السلامة كحواجز منع انزلاق السيارات الى الوادي وعلامات التشوير الطرقي لتنبيه السائقين الى المخاطر التي تعرفها الطريق . كما يطالبون بوضع علامة بمدخل هذه الطريق من جهة بني عبد الله تحذر السائقين من خطورتها خصوصا لمن يرغب في استعمالها لاول مرة.