تحركات وإتصالات جادة تجري على قدم وساق ببروكسيل من طرف مجموعة من الفاعلين الجمعويين المنتمين لمنطقة الريف بتنسيق مع بعض الجمعيات المتواجدة بالمغرب بهدف فضح وكشف المعاناة المريرة التي يتكبدها المواطنون القاصدون للمستشفى الحسني بالناظور الذي يتخبط فيه المسؤولون خبط عشواء، المصائب تبتدأ بالخدمات المتدهورة التي تقدم للمواطنين و بالنقص الحاد في الأطر الطبية والضعف الكبير في التجهيزات رغم المساعدات الخيرية الكبيرة التي يقوم بها المحسنون وبعض المنظمات الدولية. إجماع كبير من المواطنين على الإهمال واللامبالاة التي يصادفونها داخل أجنحة المستشفى وهو السبب الذي يجعل البعض يقصد المصحات الخاصة أو السفر إلى مستشفيات مدن مغربية أو لمن تتوفر فيه الشروط يذهب إلى مليلية. شكاوى المواطنين عديدة من جملتها أسباب غياب وسائل نقل المرضى كالكراسي المتحركة والأسِرّة المجرورة.. ويعد قسم المستعجلات من الأقسام التي تعرف احتجاجات شبه يومية للمرضى ومرافقيهم،أما أقسام الولادة والإنعاش وجراحة الأطفال فحدث ولا حرج إذ تنعدم فيها التجهيزات الأساسية والموارد البشرية وهذا ما يجعل بعض الظواهر السلبية تخرج إلى حيز الوجود كالإبتزاز والرشوة التي ضربت أطنابها في المستشفى الحسني بالناظور. عائلات المرضى تشتكي غياب الأسرة داخل البيوت إذ تم الوقوف على حالات تفترش الأرض في تناقض تام مع ما تضمنه الأعراف والمواثيق الدولية من حقوق للمرضى، الوجبات التي تقدم للمرضى جودتها متدهورة والنظافة شبه منعدمة كأنك تتواجد في مطرح للأزبال. في هذا الصدد تم تكوين لجنة عهد إليها بتسطير البرنامج الإحتجاجي المزمع القيام به سواء ببلجيكا أو بالمغرب لفضح ما يقع داخل المستشفى الحسني من ممارسات فظيعة ولا إنسانية، اللجنة تعلق أمالا كبيرة على البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة إبن الإقليم الذي تتجه أنظار الساكنة كلها له لتخليصهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل المستشفى الحسني خاصة وأنه له من الدراية ما يكفي بواقع المنطقة للدفع بها إلى الأحسن.