في إطار التوجه العام للحكومة المغربية بترشيد النفقات العمومية وكذا الحملة الوطنية التي يقودها المكتب الوطني للكهرباء لترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية، قرر مجلس جماعة إيكسان في دورة يوليوزمن السنة الجارية تشكيل لجنة يعهد إليها القيام بدراسة شاملة حول إستهلاك الطاقة الكهربائية في الإنارة العمومية بكافة دواوير الجماعة. وبناء على محضر المعاينة الذي صاغته هذه اللجنة بعد خرجتيها بتاريخ 09 و 10 دجنبر الجاري إلى مختلف دواوير جماعة إيكسان وتاكدها من الإنتشار الفوضوي لمجموعة من المصابيح خاصة في بعض الأماكن الغير الآهلة بالسكان، إتخذ مكتب المجلس المسير لهذه الجماعة قرارا يقضي في نقطة أولى بإزالة كل هذه المصابيح المقامة بشكل غير قانوني والتي تزيد في إرهاق كاهل ميزانية الجماعة المرهقة أصلا، وفي نقطة ثانية بإلغاء الرخص المسلمة من قبل المجالس السابقة لإقامة هذه المصابيح التي لا تنير إلا بعض جوانب منزل أو منزلين على الاكثر. وقد باشرت اللجنة المذكورة رفقة تقنيي الجماعة و كهربائييها وممثل عن السلطة المحلية وبتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء الذي إنتدب ممثلا عنه لمرافقة اللجنة، نهار اليوم الخميس 17 دجنبر2009 حملة واسعة لإزالة كل المصابيح التي توجد في وضعية غير قانونية بمختلف أحياء و دواوير الجماعة، إذ شملت هذه الحملة بداية كل من دواوير إبارشانن ، سوطولازار ، أولاد حدو، خاردينا ، إحجامن ، إولقاضين ، إبلحسانين و أولاد حدو علي في انتظار أن تتوسع هذه الحملة لتشمل كل دولوير جماعة إيكسان دون إستثناء و قد صرح نائب رئيس جماعة إيكسان مصطفى المندي بأن اللجنة المكلفة بتقييم وضعية الإنارة العمومية وقفت على وجود أزيد من 80 مصباح أنشئ بدون علم الجماعة التي تتحمل مصاريف الكهرباء المستهلكة من قبل هذه الأخيرة خصوصا و أن أغلبيتها تتطلب طاقة من الجهد المرتفع لإنارتها أي من فئة 250 " واط " و تتمركز أغلب هذه المصابيح المقامة بدون وجه حق بجبل أوكسان ، و الغريب في الأمر حسب نفس التصريح أن هناك من حصل من المجالس السابقة على رخص لإنشاء هذه المصابيح التي لاتنير إلا فضاءات منازلهم و قد جاءت هذه الإجراءات حسب نائب الرئيس بعدما تبين أن فاتورة الإنارة العمومية أصبحت تمتص جزءا لا يستهان به من ميزانية الجماعة إذ إقتربت من 80 مليون سنتيم هذه السنة . و بالإضافة إلى ذلك تبين لمكتب المجلس الجماعي أن هناك بعض المصالح و المرافق العمومية التي تستهلك الطاقة الكهربائية على نفقة الجماعة بدون حسيب و لا رقيب ، إذ أن هناك مثلا مسجد بجبل أوكسان تصل تكلفة إستهلاكه للطاقة الكهربائية خلال دورة واحدة " أي ثلاثة أشهر" لما يقارب 12000 درهم و هو ما يستدعي القيام بالإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات كي يتحمل كل ذي مسؤولية مسؤوليته و في هذا الإطار تمنى نائب الرئيس أن يتفهم كل متضرر من هذه الحملة الأمر و يقدر المسؤولية الصعبة الملقاة على عاتق جماعتهم خصوصا و أن مواردها جد ضئيلة