: لعسارة/ هشام أحاروذ تشكل قرية لعسارة الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من جماعة أمهاجر التابعة لإقليم الدريوش، نموذجا من القرى الجبلية الغنية بثرواتها الطبيعية الخلابة التي يزخر بها هذا الإقليم الفتي، حيث تتميز -وبشكل خاص خلال هذه الفترة من السنة التي تصادف فصل الربيع- بمجموعة من المؤهلات والمقومات السياحية الطبيعية الساحرة التي ترسم ارتساما مذهلا في عيون وقلوب الزائرين لها. باعتبار ما تقدمه الطبيعة لذات المكان من تنوع التضاريس والتشكيلات الجيولوجية ورطوبة المناخ وتنوع الغطاء النباتي ووجود أصناف هامة من الوحيش بالإضافة إلى منابع المياه المرتبطة بوجود الأشكال الكارستية..، كلها عناصر تجذب هواة النزهة والبحث عن الإستجمام في أحضان الطبيعة الخلابة، هذا فضلا عن وجود مجموعة من المغارات والكهوف التي تؤرخ لفترات زمنية قديمة خاصة أثناء التواجد الأسباني بالريف حيث اتخذها الأهالي حصنا منيعا لمواجهة هجمات الأعداء ومقاومة الاحتلال باعتبارها منطقة آمنة ومساعدة لذلك بحكم شدة التضرس ووجود طرق ومسالك صعبة للإختراق. هذا إضافة إلى الأهمية السياحية والتاريخية لمنطقة "لعسارة"، نجدها تحظى أيضا بمؤهلات فلاحية هامة حيث تتركز مجموعة من الأراضي الفلاحية والمشارات الزراعية على طول جنبات واد "إغزار نرعراصي" الذي يخترق المنطقة، حيث يصادف الزائر في طريقه وجود مجموعة من المزروعات والمغروسات وكذا الأشجار المثمرة. بيد أنه وبالرغم من هذه المؤهلات السياحية الطبيعية التي تكتنز بها المنطقة، لم تفكر بعد الجهات والأطراف المسؤولة في مسألة تثمين وتطوير هذه المقومات الطبيعية، وذلك من خلال برمجة مشاريع سياحية مستقبلية التي من شأنها أن تعود بالنفع والازدهار على الساكنة المحلية وبالتالي كشف غطاء التهميش والإقصاء عنها.