ينفق المغرب مايقل عن 7دراهم فقط على الطالب المغربي يوميا ، جلها عبارة عن منحة شهرية هزيلة لم تتغير قيمتها في المغرب منذ ما يزيد عن عشرات السنوات ، ويحرم الآلاف من الطلبة رغم هزالته ، حيث يؤكد التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية، الذي أصدرته حديثا مؤسّسة الفكر العربي للعالم الثاني، أن المغرب يقع في مراتب متأخرة في حجم النفقات الحكومية على الجامعة،والتي قال إنها لا تتجاوز 800دولار سنويا وهو ما يعادل 5600درهم سنويا و 466درهما شهريا و15درهما يوميا، مقابل 1800 دولار في لبنان وتونس، و8000 دولار في السعودية، و10.000 دولار في إسرائيل وفرنسا و22.000 دولار في أمريكا . والملاحظ أن التقرير اعتمد في عملية الحساب هذه على معدل منحة قدرهها1300 درهم كل 3أشهر والتي يتوصل بها الطلبة المقيمون خارج النطاق الجغرافي الذي تقع فيه الجامعة مع العلم أن الطلبة المقيمين داخل النطاق الجغرافي للمدينة يحصلون على نصف هذا المبلغ فقط أي 650درهما كل ثلاثة أشهر وهو ما يعادل 7دراهم في اليوم . ويعكس هذا التقرير ضعف الإنفاق الحكومي على الجامعة المغربية،والذي ينعكس تماما على مردودية الطالب ولا يخدم ورش إصلاح التعليم الذي تحاول الدولة الدفاع عنه خصوصا إذا أضفنا إلى ذلك ضعف نفقات الدو لة على البحث العلمي،والتي لا تتجاوز 0.2٪من ميزانية الدولة. وعلى المستوى العربي أكد التقرير أن عشرة من كل مائة يملك حاسباكما أكد وجود 203 ملايين خط هاتفي (جوال وثابت) في العالم العربي البالغ عدد سكانه 342 مليون نسمة، ويستخدم 55 مليون شخص الإنترنت بصورة أو بأخرى، ويملك عشرة من كل مائة عربي جهاز كمبيوتر. ومن الإيجابيات التي حققها العرب حسب التقرير ذاته حصولهم على متوسط 4،4 درجة من 7 في توظيف تقنية المعلومات لتطوير الأداء الحكومي، و3,8 من 7 درجات في تأهيل الموظفين على التعامل مع تقنيات المعلومات، و3,6 من 7 درجات في تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين إلكترونياً، و3,8 في التوظيف التجاري للإنترنت. ويبيّن التقرير كذلك أن المواقع الثقافية العربية لا تعكس الثراء الشديد الذي تتميز به الثقافة والتراث العربي، ويؤكد وجود ضعف في مواقع التعليم الإلكتروني والمكتبات الرقمية والأدب والفولكلور، وضعف شديد أيضاً في محتوى مواقع البحث العلمي على الإنترنت. وهناك غياب واضح لمعظم الصيغ التفاعلية مع المواقع الرسمية لوزارات الثقافة والجهات الرسمية. كما أكدأن أكثر ما ميّز الاهتمام الفكري العربي بالنظام الدولي هذا العام انتباهه إلى موضوع المجتمع المدني على الصعيد العالمي وموقع مسألة التنمية في نشاطات قواه ومؤسساته، وأشار إلى أنه وعلى الرغم من وفرة الندوات والحلقات النقاشية التي شهدها العام المنصرم، بقيت حصة الفكر والمعرفة هزيلة. وأكد أن هذا الضعف الشديد في الفعاليات الفكرية الجماعية المنصرفة إلى القضايا النظرية يمثّل مؤشراً سيئاً على تراجع الدور المعرفي للجامعات العربية التي تشكل البيئة الأساسية للبحث العلمي. كما تناول الحصاد مشاريع الترجمة في العالم العربي والتي قال إنها لا تزال مقتصرة على النقل من اللغات العالمية المألوفة في الحياة الثقافية العربية، في حين نكاد لا نعثر على نصوص مترجمة مباشرة من اللغات الصينية واليابانية والهندية وغيرها. كما لاحظ حاجة المكتبة العربية إلى معاجم وقواميس علمية باللغة العربية ومتخصّصة أيضاً في الفكر والعلوم الإنسانية. وكالات