عقد الاتحاد المحلي بزايو، المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، مساء اليوم الأحد 16 مارس الجاري، مؤتمره المحلي الثالث تحت شعار:" الممارسة النقابية عزم ومواطنة ولا بديل عن الوحدة والنضال المشترك". وجاء عقد المؤتمر، في إطار ضخ دماء جديدة في شرايين الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، التي أدت ضريبة النضال الوطني والديمقراطي، من خلال التحامها بالجماهير الشعبية والانكباب على الملفات التي تناضل من أجلها. واستهلت الجلسة الافتتاحية بآيات بينات من الذكر الحكيم، للطفلة روان كنوخ، أعقبها النشيد الكنفدرالي، ثم إلى تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الطبقة العاملة والوطن، إضافة إلى فقيد الاتحاد المحلي المرحوم عبقادري حماد، والفقيد الكنفدرالي الحقوقي المرحوم عمر السعدي، في حين رحب الأستاذ الزبير خياط مسير الجلسة بعضو المكتب التنفيذي عبد الحق شراقة، وبمؤسسي فرع الكنفدرالية بزايو المقيمين والضيوف، وكذا الإطارات النقابية، والسياسية، والحقوقية، والمنتخبة وجمعيات المجتمع المدني، ومختلف وسائل الإعلام. ومن جهته، قال نورالدين عبقادري، "كثيرة هي الملفات الحيوية التي كان الاتحاد المحلي سبقا لإثارتها وقيادة النضال بشأنها وأدى الثمن غاليا، إذ لازال ثلاثة أعضاء من مكتب الاتحاد يتابعون قضائيا لا لشيء سوى لأنهم أرادوا إدانة الاستغلال والتعسف في حق احد المستخدمين لكن عقلية الباطرونا حليفة الإدارة تسعى دائما جاهدة للتضييق والترهيب والتكميم الأفواه، الشيء الذي تأباه الطبيعة البشرية ومنها ساكنة مدينة زايو التواقة إلى التحرر والانعتاق وضمان العيش الكريم، إذ دأبت على التصدي بكل حزم لكل إكراه كيفما كان نوعه ومن أي جهة مصدره". مشيرا إلى أن أحداث 2 مارس وما رافقها من اعتقال آخر من هذه الأشكال. وأدان المتحدث في المؤتمر المحلي الثالث، أمام مناضلي ومناضلات الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، لما وصفه ب"الإجهاز على الحريات النقابية والحريات العامة"، في حين طالب بالإفراج عن ملف "إبراهيم العبدلاوي"، ليستطرد قائلا "شكلت الكنفدرالية قاعدة خلفية لكل الحركات الاحتجاجية، كل هذا في سبيل تكريس قناعاتنا المبدئية المنسجمة مع هويتنا الكفاحية". واستحضر نورالدين عبقادري، المبادرات التي خاضتها الكنفدرالية سواء من داخل التنسيقيات أو الائتلاف المحلي، أو من داخل مجلس دعم حركة 20 فبراير، قائلا "لا بد من التذكير بتكريسها لتظاهرات فاتح ماي التي تخفي أهميتها على الجميع". ومن جهتها، قالت خديجة بوحيري التي تحدث أمام حشد غفير من المواطنين باسم المرأة الكنفدرالية، "أن محطة المؤتمر الثالث التي نعيشها اللحظة جميعا، عبركم نحيي المرأة بمناسبة عيدها الأممي، ونغتنمها مناسبة كي نعد هذا الحضور الكريم ونلتزم كنفدراليا لتكريس تقليد إحياء ذكرى الثامن من مارس من كل سنة كمحطة دورية للوقوف على حاجيات وانشغالات المرأة التي لا تنفصل عن معاناة أخيها الرجل، غير أنها تزيد حدة في بعض جوانبها سواء في ميدان العمل، أو في إطار العلاقة مع المشغل في الشارع وحتى داخل الأسرة وهي مظاهر لا تحتاج إلى إثباتات". وفي الوقت الذي تم فيه قراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والمصادقة عليهما استقال أعضاء المكتب السابق، في حين تم انتخاب مكتب مكون من خمسة عشر فردا، الذي جاء على الشكل التالي: الكاتب العام - اسماعيل قيشوح نائبه - خديجة بوحيري أمين المال - عزيز أعراب نائبه - بنسيدي عصمان المقرر - نجيم اجعير نائبه – عثمان نجيب المستشارون: - عبقادي نوراليدن - محمد مختاري - عزيز توفيق - هشام البطل - جمال اسماعيل - هبان عبد الحميد - نفاثي الزبير - ميلود ورداني - عمراوي علي