نظم عدد من موظفي جماعة أزلاف المنتمين للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية إضرابا إنذاريا عن العمل مصحوبا باعتصام أمام إدارة الجماعة يومي 03 و 04 مارس 2014، حيث تميز الاعتصام بحضور بعض أعضاء المكتب الاقليمي لهذه النقابة بالدريوش والناظور لمؤازرة زملائهم بأزلاف، وعرف اليوم الثاني تواجد الكاتب الجهوي لجهة تازةالحسيمة تازنات جرسيف الدريوش والناظور وبعض الكتاب العامون لفروع النقابة بالاقليم، وأول إجراء قام به الكاتب الجهوي هو وضع طلب رسمي لدى مكتب الرئيس لعقد لقاء معه وتدارس سبل تجاوز حالة الاحتقان الذي تعرفه الجماعة، إلا أنه ظل غائبا عن الجماعة طيلة فترة الاعتصام. وفي كلمة للكاتب الاقليمي السيد جمال العلاوي وسط الجماعة أكد على أن الاعتداء على الحريات النقابية خط أحمر لا يمكن السكوت عنه، واعتبر غياب الرئيس عن الجماعة وعدم استجابته لطلبات اللقاء التي وضعها المكتب الاقليمي والكاتب الجهوي وعدم تدخل السلطات الوصية لفرض احترام الحق النقابي باعتباره حق دستوري، كلها مؤشرات تدفع المكتب الإقليمي ومعه كافة منخرطيه بالاقليم إلى التصعيد وتحويل احتجاجات جماعة أزلاف إلى احتجاجات ذات طابع إقليمي. من جهته أوضح السيد عبد الرحيم الشايب الكاتب الجهوي أن مختلف الأجهزة الرسمية للجامعة الوطنية تواكب تطورات الوضع بأزلاف، واعتبر بأن معركة موظفي هذه الجماعة لم تعد تعنيهم هم فقد بل أصبحت على رأس اهتمامات المكتب الجهوي وسيتدارس في أقرب الآجال سبل الرد على هذا الاستخفاف الصادر من طرف الرئيس تجاه الأجهزة الرسمية للجامعة الوطنية محليا إقليميا وجهويا. وتعود أسباب حالة الاحتقان التي تعرفها الجماعة حسب بلاغ النقابة المنظمة للاعتصام إلى تمزيق رئيس المجلس للسبورة النقابية واعتدائه على الكاتب المحلي للفرع وإهانته للموظفين وتهديدهم، إضافة إلى عدم اعترافه بالنقابة كمؤسسة قانونية منصوص عليها في الدستور. تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية الاعتصام نظم أعضاء المكتب الاقليمي اجتماعا موسعا تدارسوا خلاله الخطوات النضالية التي يمكن خوضها في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، واتفقوا على تنظيم احتجاجات إقليمية ممركزة أمام عمالة الدريوش وأخرى متفرقة سيتم الاعلان عنها لاحقا.