طالب سكان مدينة ميضار بإقليم الدريوش المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة المحلية لتتبع الوضع الصحي، بتزويد المدينة بمستشفى محلي متعدد التخصصات مع تجهيزه بما يلزم من التجهيزات الطبية وتعيين الأطر الطبية والتمريضية لتقديم خدمات طبية تحفظ كرامة سكان المنطقة. كما طلب الميضاريون الذين نظموا يومه الاثنين 24 فبراير 2014 مسيرة جابوا خلالها شوارع وأحياء المدينة، بتوفير الاعتمادات الكافية لبناء الشطر الثاني من المستشفى المحلي. ويعرف قطاع الصحة بمنطقة ميضار خصاصا مهولا في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية يؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين وأصبح مشكل الخصاص في الموارد البشرية يطرح نفسه بإلحاح بحيث أن الحلول الترقيعية التي تنهجها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالدريوش ليست حلولا ملائمة في كل الأحوال، وإنما تعمق الأزمة فقط، هذا إضافة إلى النقص الكبير في الأدوية وفي جودة الخدمات إذ غالبا ما يتكبد المواطنون وخاصة النساء الحوامل مشاق التنقل لكيلومترات عديدة من الجماعات المجاورة إلى مستشفى ميضار دون الظفر بأي شيء يذكر. ومن جانب آخر كشفت هذه المسيرة أن النساء الحوامل يواجهون موت محقق في أي لحظة في غياب أطر طبية متخصصة في الولادة بمستشفى ميضار، وكان عدد من المواطنين نظموا في مناسبات سابقة وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية ووضع حد للتدهور القائم بمستشفى ميضار. وطلب المحتجون من السيد عامل إقليم الدريوش جمال خلوق التدخل لدى وزارة الداخلية ووزارة الصحة لتعيين أطر بشرية وتشغيل مستشفى ميضار ووضع حد لهذه الانتظارية ورحلة البحث عن العلاج خارج الاقليم من قبل الساكنة. الفعاليات الجمعوية والحقوقية والسياسية المشاركة في مسيرة أمس، رفعت شعارات تطالب من وزارة الصحة التعجيل بتوفير العدد الكافي من الأطر التمريضية والطبية في مختلف التخصصات، كما أبدت الفعاليات ذاتها خيبة أملها حيال إرسال الحالات المستعجلة خارج الإقليم لغياب المداومة والمستعجلات بمستشفى ميضار.