الكل يعلم ان منطقة تزغين عرفت تطورا كبيرا على جميع المستويات ولكن على هامش من هوامش مساحات هذه المنطقة الكائنة باقليم الدريوش تحديدًا، يعيش سكانها في بؤس ومعاناة يومية تؤرق حياتهم في ضل انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة. مشاهد مؤلمة تأسفنا عند رؤيتها أنها تشكل فسيفساء منوعة من أحلك صور البؤس والتراجيديا التي يمكن للكائن البشري تحملها.. فَوَادي المياه القذرة الذي يخترق المنطقة ويتوسطه ليجعل من قاطنيه يتواجدون على ضفتين، يعتبر مصنعا لجميع أنواع الجراثيم والأمراض المتعفنة.. إذ تصب فيه أنابيب الصرف الصحي المربوطة بمنازل المنطقة في ضل غياب قنوات تصريف المياه التابعة لجماعة تزغين او بالأحرى توفير مكان مخصص لهاته المياه القذرة، وهو الأمر الذي يتسبب في إصابة العديد من أطفال المنطقة بأمراض الحساسية والربو ومشاكل صحية أخرى، ناهيك عن استفحال الناموس بشكل مهول بالمنطقة لنفس السبب الآنف الذكر، وهو رسو المياه العادمة بالوادي المذكور. وتتواصل معاناة سكان منطقة تزغين مع مشاكل التلوث وانتشار النفايات مقابل غياب كلي لمسؤولي المجلس الجماعي أقرب وقت قبل أن تدخل المنطقة في إطار أزمة صحية تزيد طين المنطقة بلة الذين يبدو أنهم لا يزالون منشغلين في هموم هي بعيدة كل البعد عن مشاكل الساكنة وانشغالاتهم.. فبالإضافة إلى مشكلة وادي المياه القذرة، تعرف أغلب زوايا حي تزغين انتشارًا مُلفتا للأزبال والنفايات المتعفنة بسبب تجاهل الجهات المعنية التي عُهد إليها حماية المنطقة، أما البنيات التحتية في هاته المنطقة فهي منعدمة تمامًا، و تتجلى سلبيات ذلك على الخصوص خلال فصل الشتاء، حيث تتحول المنطقة والمناطق المجاورة لها، إلى شبه بحيرة.