عاودت ساكنة التجمع السكني اشينوان بتمسمان النزول الى الشارع للاحتجاج بقوة صبيحة يوم امس، على ما اسمته بالأوضاع المزرية التي تعيشها قريتهم في ظل تكالب مسؤولي المنطقة عليها وتهريب عدة مشاريع تنموية برمجت لفك العزلة عنها. المحتجون طالبوا من خلال هذا الموعد الاحتجاجي بالاستجابة الفورية واللامشروطة لنقاط الملف المطلبي الذي سبقت للساكنة أن تقدمت به للجهات المسؤولة أثناء بداية فعلهم الاحتجاجي والتي تضمن أهم نقطها إصلاح المسالك الطرقية الوعرة وإحداث مركز صحي مجهز بالأدوات الطبية اللازمة ببلدتهم ودار الشباب وتنفيذ الوعود التي قدمها المجلس الجماعي للساكنة أثناء الحملة الانتخابية. كما عرف ذات الشكل الاحتجاجي ايضا ترديد مجموعة من الشعارات التي تستنكر سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ينهجها الرئيس وزبانيته ضدا على مصالح الساكنة ورفع لافتات ناقمة على تردي الوضع العام بالجماعة التي"أرجعها المجلس الجماعي المذكور سنوات إلى الوراء" حسب تعبير أحد المحتجين. وانتهى هذا الشكل الاحتجاجي باعتصام جزئي على مستوى الشريط الساحلي وبحلقية نقاش استعرض فيها المنظمون ملفهم المطلبي مؤكدين تشبثهم بالدفاع عن مطالب الساكنة موجهين إنذارا أخيرا للجماعة لتلبية مطالبهم والدفع بعربة التنمية بالمنطقة ونفض غبار التهميش عن زواياها المنسية أو الاستعداد لأشكال نضالية أكثر تصعيدا من ذي قبل.