ذكرت مصادر اعلامية جزائرية ان عميد قضاة التحقيق بمحكمة عنابة، أمر حسب مصدر أمني، بوضع المغربي محمد الرايسي، البالغ من العمر 48 سنة، الحبس المؤقت بتهمة المساس بأمن الدولة والدخول إلى التراب الوطني دون رخصة قانونية. حسب مصادر أخرى، فقد تم توقيف المغربي المنحدر من مدينة الناظور المغربية، إثر بلاغ تلقته مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة، مفادها فرار شخص من جنسية مغربية، منذ قرابة 05 أيام من داخل بهو مطار رابح بيطاط بعنابة، عندما كان يخضع لعملية تفتيش للهوية من طرف مصالح أمن المطار الدولي. واستغل الشخص المغربي، الذي كان بصدد ركوب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، المتوجهة إلى مطار إسطنبول بتركيا، تساهل بعض أعوان الأمن الداخلي للمطار، للفرار نحو وجهة مجهولة، تاركا وراءه حقيبته وجواز سفره الحامل للجنسية المغربية. في حين نفى مصدر أمني أن يكون الموقوف قد فر من المطار، وأن الذي حصل هو مغادرته للمطار بعد رفض الجهات الأمنية ركوبه على متن الطائرة كونه غير حاصل على تأشيرة السفر إلى بلد أجنبي ما جعله يلغي سفره. وقالت مصادرنا إنه فور تلقيها الإخطار أعلنت قيادة الأمن الوطني حالة طوارئ داخل المطار وعبر مختلف أرجاء المدينة، بحثا عن هذا المغربي المشتبه فيه، وهو ما تم فعلا، حيث تم توقيفه بعد 24 ساعة من الملاحقة والبحث على مستوى محطة نقل المسافرين بحي سيدي إبراهيم وخضع للمساءلة الأمنية أكثر من 72 ساعة. وعثرت الشرطة القضائية لأمن عنابة، أثناء تفتيش الموقوف، على مجموعة كبيرة من وثائق الهوية وبطاقات التعريف الوطنية الجزائرية والمغربية فارغة، إضافة إلى مجموعة من أختام وطوابع ودمغ لمؤسسات حكومية جزائرية ومغربية وكذا جوازات سفر فارغة مهيأة للاستغلال، كان صاحبها يحاول من خلالها الدخول في اتصالات مع أشخاص آخرين ينشطون داخل وخارج الجزائر للتنسيق معه. كما تمكنت مصالح الشرطة القضائية، خلال تفتيش محكم للوازم وأغراض المغربي الموقوف، على أقراص مضغوطة وشرائح إلكترونية، أسفرت عملية فتحها وفك تشفيرها عن وثائق ومراسلات وتقارير وصور وفيديوهات لها علاقة بأحداث شغب وحركات احتجاجية تمت عبر العديد من ولايات الوطن، منها الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة غرداية، بالإضافة إلى أحداث أخرى وقعت بشرق وغرب البلاد. وذكرت مصادر أمنية أن الموقوف المغربي، حاول تضليل مصالح الأمن بالقول إنه رياضي مغربي معروف كان يمارس الملاكمة ودخوله إلى الجزائر كان في إطار زيارة عائلية بمدينة عنابة.