تم بعد ظهر يوم الأحد 05 يناير الجاري، تشييع جثمان الطفلة فاطمة أزهريو ذاتُ الأربعة عشر ربيعا، والتي وفتها المنية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسمية بعد صراع مع مرض سرطان الدم . هذا وقد تم تشييع جثمان الفقيدة في موكب جنائزي مهيب بعد صلاة الظهر بمسجد إخشومن كما شيع جثمانها بمقبرة إخشومن ذاتها مسقط رأسها بمدينة بني بوعياش، وقد طغت أجواء الحزن والحسرة على جل من حضر تشييع جثمان فاطمة، التي خَلّف نبأ وفاته صدمة لدى كل من تابعوا حالتها عبر وسائل الإعلام الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي . الهالكة سبق وأن نقلت للمستشفى بعد مضاعفات مع مرض سرطان الدم، الذي تطلب معالجة ومتابعة دقيقة ومستمرة، قصد الحد من النزيف الذي عاشته الفقيدة، التي كانت منذ حوالي أسبوع ترقد بالمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة، في حالة يرثى لها، وسط إهمال طالها، مما جعل معه نشطاء يطلقون عبر صفحات التواصل الإجتماعي نداء استغاثة بصورة تثير الشفقة وهي تنزف دما، وهو الأمر الذي امتثل له مئات الشباب، وقدموا يوم السبت 04 يناير بمركز تحاقن الدم، قصد التبرع بدمائهم من أجل إنقاذها، لكن السرطان خطفها ولا زال يخطف يوما بعد يوم أبناء ساكنة الريف التي نالت حصة الأسد من هذا الورم القاتل، نتيجة إستعمال الغازات السامة التي أطلقاها جيوش الإستعمار الاسباني بمناطق الريف . وشارك في جنازة التلميذة حشد غفيرة من أبناء منطقة بني بوعياش والمناطق المجاورة بإقليم الحسيمة، إضافة لهيأت جمعوية ونشطاء حقوقيون وممثلي عدد من المنابر إعلامية، للتنديد بالإهمال واللامبالاة التي تعرضت له الفقيدة بين جدران مستشفى محمد الخامس بالحسيمة دون الوقوف على حالتها التي كانت تستلزم تتبعاًُ دقيقاً ومستمراً . وأمام هذا المصاب الجلل لا يسعنى في هذا المقام إلا أن نقول ما قله المولى عز وجل "إنا لله وإنا إليه راجعون".