هاجم مجموعة من المهاجرين السريين الافارقة، صباح اول امس الخميس، باب سبتة، في محاولة لاقتحام السياج الحديدي للعبور نحو المدينة المحظة. وانطلق هؤلاء، حسب مصادر، على شكل مجموعات فاجأت السلطات المغربية، حيث توجهوا مباشرة نحو السياج في محاولة للتسلل وعبور الحودو الوهمية. غير أن محاولتهم باءت بالفشل ليتم توقيف ازيد من 100 مهاجر منهم، بينما تمكن واحد فقط من العبور، نظرا للعدد الهائل الذي هاجم السياج. هذا، وتتوالى عمليات الهجوم في الآونة الأخيرة على الحدود الوهمية، في محاولة تسلل المهاجرين السريين الافارقة الى سبتةالمحتلة، بعد مشاعر اليأس والإحباط التي يعيشونها بفعل معاناتهم القاسية داخل الغابات المجاورة، وكذا الظروف المزرية التي يعيشونها، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم من طرف السلطات المغربية التي تقوم بحملات تمشيطية أدت الى توقيف العديد من المهاجرين السريين على طول الساحل الممتد من طنجة إلى الفنيدق. إلى ذلك، صرح فاعل حقوقي بأن ملف المهاجرين السريين الافارقة اصبح يرخي بثقله على الساحتين الوطنية والدولية، لذلك لابد من التفكير في حلول ناجعة في التعامل مع الظاهرة، بعيدا عن المقاربة الامنية البحتة، والتي تعتبر جزءا من الحل فقط وليس الحل كله، مضيفا أن على كل المسؤولين تحمل مسؤوليتهم في تنزيل قرارات القانون الجديد للمهاجرين بالمغرب.