يتعلق الأمر بعمود إسمنتي للكهرباء على وشك الانهيار والذي تعود قصته إلى اصطدام سيارة سكير به في ليلة تزامن فيها هذا الحدث بذاك الذي قتل فيه شاب منحدر من قرية تربيعت في نفس البلدة "تقسفت" بسبب سكره كذلك وبسبب الحالة الرديئة للطريق الذي تم إصلاحه مؤخرا لكنه في طريقه إلى الانهيار بسبب تآكل مادة الزفت الرقيقة والمركبة من التراب والرمال!!. يتموقع هذا العمود الكهربائي السالف الذكر بمحاذاة الطريق الرابط بين بودينار، إعواذن والطريق الساحلي والذي قد لا يعير المارة أي اهتمام لخطورته، لكنه قد يودي بحياتهم وذلك لأنه مربوط فقط بأسلاك كهربائية من فوق. السبب إذن هو تهور أحد الأشخاص الذي كان في حالة سكر والساكن قرب "تقسفت". وبعد التحري والبحث الذي قمنا به مؤخرا سمعنا من الساكنة من يقول أن الأخير قد رشا مدير المكتب الوطني للكهرباء في بودينار بمقدار 7000 آلاف درهم، أما آخرون فقالوا أن صاحب الفعلة فر بجلده خارج تراب الوطن لكنها تبقى مجرد أخبار يقول البعض أنها لا أساس لها من الصحة. أما المنتخبون والمرشحون عندنا فهم في سبات ونوم عميق لا تسمع لهم ركزا ولا أثرا إلا في فترة الانتخابات، ولا ننسى استغلال سيارة الإسعاف الفاخرة من طرف البعض لقضاء المآرب الشخصية بينما هي ملك لجماعتي إعواذن وبني مرغنين، ودون أن ننسى تماطل الجهات المعنية باللامبالاة تجاه القضية التي أثرناها هنا، مثل مركز الماء والكهرباء ببودينار. وتجدر الإشارة إلى أن إمام مسجد إعواذن الأستاذ محمد الزيزاوي قد نبه على خطورة الأمر وعلى ضرورة التكافل الاجتماعي. فما دور المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ببودينار؟ وما دور ساكنة القرية؟ وما دور الجماعة القروية إعواذن؟ أسئلة من شأن هؤلاء الإجابة عنها قبل فوات الأوان..