أفادت شهادات حجاج مغاربة، وصلوا قبل عشرة أيام إلى السعودية، بظهور أعراض مرضية جانبية في صفوف الملقحين منهم. ورجحت هذه الشهادات «أن يكون لقاح «أنفلونزا الخنازير»، الذي حصلوا عليه قبل مغادرة المغرب، السبب في معاناتهم». وحكت سيدة مغربية ل«المساء» أنه منذ وصول الحجاج إلى السعودية عانى بعضهم، دون أن تكشف عن عددهم، من انتفاخ في القدمين واضطرابات في التنفس، في ما يشبه أعراض الحساسية. «لا أعاني من أي مرض مزمن، لكنني عانيت لأول مرة في حياتي من الضيقة منذ وصولي إلى مكة»، تحكي مواطنة من سلا في اتصال مع «المساء»، وتضيف: «انتفخت قدما زوجي ولم يستطع الصلاة بالحرم لمدة ثلاثة أيام، وعندما زرنا مقر البعثة الطبية المغربية لم نجد سوى الباراسيتامول والأسبيرين، واكتفى الأطباء بتسليم الوصفة الطبية إلينا لكي نشتري الدواء من صيدلية سعودية». دامت معاناة هذه الحاجة من الضيقة والزكام طيلة أسبوع، وأفادت بأن زميلتها في السكن ظهرت عليها وهي على متن الطائرة بثور في الفم. وأكد مصدر طبي ل«المساء» أن الأعراض الجانبية للقاح «أنفلونزا الخنازير» تتمثل في آلام في الرأس وحمى ورعشة خفيفة سرعان ما تختفي بعد أربع وعشرين ساعة، مستبعدا أن تظهر أية أعراض غير هذه على الأشخاص الذين خضعوا للتلقيح، لأن اللقاح، يتابع ذات المصدر، يهدف إلى تقوية مناعة المريض وحمايته من الفيروس. وحاولت «المساء» الاتصال بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة لمعرفة رأيها في الموضوع، لكن المسؤول فيها امتنع عن الإدلاء بأي تصريح. وفي سياق متصل، توصلت بعثة الحجاج المغاربة العاملين في وزارة الداخلية بقناع واق واحد لكل شخص، تخلصوا منه بعد الوصول إلى مكة، دون أن تمنحهم البعثة الطبية المغربية المستقرة بمنطقة العزيزية الأقنعة الواقية من الفيروس. ويقدر العدد الإجمالي للحجاج المغاربة ب26 ألف شخص، وسيتوجه آخر فوج من الحجاج لهذه السنة إلى الديار المقدسة يوم 21 نوفمبر الجاري. وقامت السلطات السعودية بتثبيت كاميرات حرارية للفحص في كل صالات الوصول في مطاري الملك عبد العزيز والميناء في جدة والمدينة المنورة. وإلى حدود يوم أمس، لم يتم تسجيل أية حالة وفاة بسبب مرض «أنفلونزا الخنازير» بين الحجاج القادمين إلى مكةالمكرمة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعلنت، أول أمس، عن تسجيل 24 إصابة جديدة ب«أنفلونزا الخنازير» بكل من مدن الدارالبيضاء والرباط ووجدة وبني ملال وسلا ومكناس. وأضافت الوزارة أن جميع هذه الحالات تخضع لمراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية التابعة لها، ليرتفع عدد الحالات المسجلة في المغرب منذ 10 يونيو الماضي إلى 929 حالة إصابة مؤكدة بفيروس «إيه. إتش1.إن1»، من بينها 492 حالة في الوسط المدرسي. المساء