نظم سفير الملك للمملكة المغربية ببلجيكا واللوكسمبورغ السيد "سمير الدهر" بمقر القنصلية العامة ببروكسيل، يومه 29 اكتوبر عام 2013، 18 مساء لقاء تواصلي مع الجالية لتوضيح مضامين الخطاب الملكي السامي الأخير، فيما يتعلق بقضية الوحدة الوطنية للصحراء المغربية. اللقاء اعتبر بمثابة مناسبة تعارف بين الجالية والسيد القنصل الجديد أحمد الإفراني هذا الأخير الذي تولى منصبه الجديد منذ عدة أسابيع0 هذا اللقاء كان في نطاق سياسة قرب الإدارة من المواطن وتحسين العلاقة بين الديبلوماسية الرسمية والجالية، والتي تصب في أهداف هذا اللقاء الذي كان استثنائيا من بين اللقاءات المبرمجة سابقا0 كانت الكلمة للسيد القنصل العام لتقديم شخصه وأهداف اللقاء ليتسلم السيد السفير بدوره كلمته التي تصب في حصيلة المجهودات وإنجازات المملكة المغربية وتشبتها باحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية وكذالك القوانين المعمول بها بمجلس الاممالمتحدة التي تتعلق بقضية الوحدة الوطنية من اولويات الدولة0 وتطرق السيد السفير الى تشبة المغرب بموقفه المنفتح تجاه الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر لإيجاد حل توافقي ترضي الطرفين بحيث تكلف الطرفين مليار درهم عن كل يوم بسبب الحدود المغلقة 0 وأشار السفير اعتماد المغرب القوانين الدولية و الادارية المتعلقة بالاجئين والمهاجرين التي نتج عنها تسوية اوضاع المهاجرين بالمغرب ، في نطاق تطببيق المعاهدات الدولية لحقوق النسان . هذه اٌجراءات التي فتحت باب حرية التعبير بالمغرب وكذالك النقض الذي يسمح بالتقدم وليس النقض من اجل المعارضة . وفي تدخل للسفير أشار الى أن الجالية لديها ما يمثلها من السياسيون لهم ببلجيكا كقوة سياسية وعددية لما يقارب سبعة مئة ألف مهاجر مغربي بين مقيم ومجنس ، ويتآسف السيد السفير لاهمال هذه الاخيرة لقضايا المغرب رغم أصولهم المغربية على عكس السياسيون البلجيكيون اشار الى بعض الشخصيات المهمة كوزير الخارجية البلجيكي ورئيس مجلس الشيوخ وغيرهم الذين يساندون المغرب في كل المجالس الدولية ضد أعداء الوطن . استنادا لما أكده جلالة الملك بأن قضية الصحراء هي قضية تهم وتعني جميع المغاربة، فالتعامل مع قضية وحدة الترابية يستوجب من الجميع وضع قطيعة نهائية مع المرحلة السابقة التي كان يعتقد فيها بعض المسؤولين أنها شأن يهمهم وحدهم دون باقي شرائح الشعب المغربي. ويؤكد السيد السفير أن الديبلوماسية الرسمية بمهامها المسندة لها رغم بطئ نتائجها ،منوها كذالك إلى الحاجة الديبلوماسية البرلمانية وكذالك الموازية بالاضافة الى دور الاحزاب في القضية الوطنية خارج المغرب وتوعية مغاربة العالم بقضيتهم وشجع الحضور القوي لمناضلي كل من حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة و العدالة والتنمية ،و تآسف لغياب باقي الاحزاب السياسية المغربية . و في قبيل ختام اللقاء تدخل مستشار السفير في توضيح بعض مواقف المغرب في مجلس الأمن الدولي الذي ستنتهي مدته القانونية وقلقه من مواقف الدول التي هي مرشحة لعضوية بدلا منه . و فتح النقاش بين الحظور وسفير المملكة بالإضافة للسيد القنصل الجديد كل حسب اختصاصاته،ومر الاجتماع في ظروف هادئة رغم غضب بعض الحظور بسبب التعتيم و السرية المطلقة التي حضر بها هذا اللقاء التي اعتبرها البعض اقصاء في حقهم رغم مراعات الحساسيات بين بعض المدعوين .