ناظورسيتي – نقلا عن جريدة أخبار اليوم أعربت العديد من الفعاليات الجمعوية بتونفيت عن قلقها وغضبها الشديدين مما سمته الحيف والإقصاء اللذين يعانيهما تدريس الأمازيغية بإقليم ميدلت، وخاصة منطقة تونفيت، بعد الانتكاسة التي عرفها انطلاق الموسم الدراسي الحالي، موضحة في بيان تتوفر "أخبار اليوم" على نسخة منه، أنه بعد السنة الدراسية المنصرمة تمكن التلاميذ من تعلم اللغة الأمازيغية على يد إحدى الأستاذات، الأمر الذي استبشر معه الأهالي خيرا، إلا أنه بعد الموسم الدراسي الحالي – يضيف البيان – تم إفشال التجربة عن طريق تكليف أستاذة أمازيغية بتدريس مادة أخرى، والاستغناء عن تدريس الأمازيغية. وأكد البيان الموقع من طرف عدد من الجمعيات المحلية بتونفيت أن هذا الوضع ينذر باحتقان شعبي غير مسبوق إذا لم تتدخل نيابة التعليم ميدلت لإعادة الأمور إلى نصابها، مطالبة أكاديمية التربية والتكوين بمكناس ونيابة وزارة التربية الوطنية بميدلت بالتدخل العاجل والفوري لإعادة الأمور إلى نصابها وتعميم تدريس الأمازيغية في جميع مؤسسات تونفيت. ومن جهة أخرى، استنكر البيان بشدة سياسة عدم تكافؤ الفرص والتمييز التي يتعرض لها تلاميذ تونفيت في ثانوية أحمد الحنصالي الإعدادية، حيث أفاد البيان بأنه اعتمادا على معلومات مسربة من داخل نيابة التعليم بميدلت سيتم تكليف أستاذة تخصصها رياضيات بتغطية خصائص هذه المادة بمؤسسة أخرى بميدليت المركز، ما يسبب خصاص للمؤسسة الأصلية، حيث سيتم حل مشكل في مؤسسة تعليمية بميدلت على حساب تلاميذ تونفيت الذين سيحرمون من خدمات وعطاءات أستاذتهم في مادة الرياضيات. وكحل ترقيعي لهذا المشكل المفتعل، سيتم تكليف أستاذ تخصص فيزياء بتدريس التلاميذ عوض الأستاذة. ونبهت فعاليات المجتمع المدني بتونفيت إلى أن مجموعة من التلاميذ قد يغادرون حجراتهم الدراسية بسبب عدم استفادتهم من المنح الدراسية لهذا الموسم، ما ينذر بهدر مدرسي غير مسبوق بالمنطقة، ولتفادي استمرار الوضع الحالي – يضيف البيان – وإهدار الموارد البشرية المؤهلة، تطالب جمعيات تونفيت بإعادة النظر عاجلا في هذا الشأن، تفاديا لتحركات شعبية وضمانا لموسم تروبي ناجح.