محمد بولعيون: المؤسسات التي لا تأخذ بعين الإعتبار دور الشباب لا يمكن أن تجدد نخبها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية ولا مستقبل لها. عقدت الشبيبة الإشتراكية جمعها العام العادي بمقر حزب التقدم والإشتراكية الكائن بشارع طوكيو بالناظور يوم السبت، 07 شتنبر الجاري، على الساعة العاشرة صباحا بحضور مجموعة من شباب إقليمالناظور المهتم بالمجال السياسي والثقافي، وكذلك أعضاء من حزب التقدم والإشتراكية وعلى رأسهم الدكتور محمد بولعيون عضو المكتب الإقليمي واللجنة المركزية للحزب. تم إفتتاح الجمع العام بكلمة للسيد سوسان حسن كاتب فرع الشبيبة السابق الذي تحدث عن تجربة فرع الناظور وعن أهمية الشباب وكذلك المعوقات والمشاكل التي تواجه الشباب اليوم في العمل السياسي والتي من أبرزها سياسة التيئيس وتبخيس العمل السياسي من داخل الإطارات الحزبية أو المنظمات الشبابية، داعيا الجميع بالعمل بجد لخلق نوع من التوازن داخل المجتمع، والتشبث بالمبادئ التقدمية والأخلاق السياسية. ومن ثم أعطيت الكلمة للسيد بولعيون محمد عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والإشتراكية والذي شكر مكتب الشبيبة الإشتراكية على دعوته لحضور الجمع العام العادي وفي بداية كلمته تطرق لأهمية الشباب لكونهم الشريحة الأساسية والفاعلة داخل المجتمع وأن الشباب يتطلع لمستقبل أفضل متجاوزا التفكيرات الكلاسيكية، ويتميز بالتكيف مع المتغيرات السياسية والإقتصادية ويخلق مبادرات جديدة تسعى دائما للأفضل كما أكد على أن الشباب المتعلم والمثقف لعب أدوارا أساسية في المجتمعات المتقدمة. مبرزا أن الشباب ليست فقط مقولة بيولوجية أو فئة عمرية بل طاقة صراع ضد كل ما هو غير متجدد وغير حي متميزا على الفئات العمرية الأخرى بكون مستقبله أمامه ليس وراءه وأمجاده في المستقبل لا في الماضي وسلاحه في الكفاءة لا الأقدمية والموضة الإيجابية لا التراث وبالنسبة له فالماضي ذو أهمية ثانوية والشباب لا يقاسم كليا جيل الأمس مثله وقيمه. معتبرا أن المغرب يشكل فيها الشباب شريحة غالبة في هرمها الديموغرافي ويجب الإعتناء بها وبحقوقها على مجموعة من المستويات منها التعليم والتربية كما أكد على ذلك خطاب 20 غشت لصاحب الجلالة نصره الله، والإهتمام كذلك بصحته والتفكير بتشغيله وفتح جامعات مرتبطة بسوق الشغل، والإهتمام كذلك بالرياضة والثقافة والمجالات الأخرى، وإستغلال الثورة المعلوماتية وتطور الإتصالات التي عرفها العالم وحث الشباب على إستعمالها إيجابيا. محذرا من إستقطاب الشباب من طرف الإيديلوجيات الرجعية والمنغلقة، مؤكدا على ضرورة العمل جميعا من أجل إيجاد حلول جوهرية لكل المشاكل التي تتعرضهم وطمأنتهم على مستقبلهم. داعيا الشباب أن يكون طموحا وله رؤية للمستقبل وأن يفرض ذاته حتى يتبوأ مكانته في مؤسسات الدولة. وفي مستهل حديثه أعطى نبذة عن مسار الشبيبة الإشتراكية بالناظور والذي تحمل فيها الأستاذ بولعيون محمد المسؤولية في أوج عطائها حيث كانت تشارك بشكل ملموس في تأطير الشباب ونظمت مجموعة من التظاهرات الثقافية التي كان لها إشعاع وطني ودولي أبرزها مهرجان الأغنية الأمازيغية، كما ساهمت في تأسيس مجموعة من الفرق الموسيقية المعروفة، ودعى المكتب الجديد لوضع إستراتجية وبرنامج عمل واضح يقاس بالنتائج. مؤكدا في الأخير على نقطتين أساسيتين مفادهما أن المؤسسات التي لا تأخذ بعين الإعتبار دور الشباب لا يمكن أن تجدد نخبها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية ولا مستقبل لها، وأن الشباب الذي تربى في الشبيبات السياسية غالبا ما يتشبث بمبادئ وبرامج الأحزاب التي ينتمون لها عكس الذين ينزلون بالمظلات يكونون غير متشبعين بأفكار أحزابهم. ومن ثم فتح النقاش أمام الحضور وتم تسجيل مجموعة من النقاط غالبها أكد على أن هناك فراغ على المستوى السياسي والثقافي بالناظور وعلى الجميع العمل من أجل إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعانون منها، وكذلك إقحامه في الحياة السياسية اليومية لإعطاء رأيه. و في ختام أشغال الجمع العام تم إنتخاب مكتب مسير جديد للشبيبة الإشتراكية لفرع الناظور يضم 11 عضوا وانتخب السيد ميمون بوتصدقات كاتب للفرع.