افتتحت جمعية ريف القرن 21 الإثنين 19غشت 2013 فعاليات الدورة الثانية من الجامعة الصيفية لنيل دبلوم في "مسلك الدراسات الأمازيغية " بمقر المجلس الجهوي بالحسيمة، تحت شعار: "وعي بالهوية الأمازيغية من أجل حداثة مبدعة" وذلك بشراكة مع مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات. يشارك في تنشيط فقرات هذه الدورة عدد من الأساتذة و الدكاترة المختصين من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية IRCAM والهيئة العليا للسمعي البصريHACA وجامعات مغربية. وقد استهلت صبيحة اليوم الأول بكلمة من رئيس جمعية ريف القرن21 السيد ياسين الرحموني، الذي رحب بالحضور وعرف ببرنامج الدورة وتعمق في شرح شعارها ومضمونها الذي تم اختياره هذه السنة استجابة لرغبة طلبة مسلك الدراسات الأمازيغية، كما نوه كذلك بمجهودات المجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات لتشجيعه لجميع الأنشطة الثقافية الهادفة. بعد ذلك تناول الكلمة السيد رئيس المجلس الجهوي الدكتور محمد بودرا الذي أشاد بدوره بمجهودات جمعية ريف القرن 21 في اصرارها على تنظيم مثل هذه التظاهرات المتميزة من أجل صقل وإبراز طاقات الشباب، وتوضيحه لأهمية توظيف القدرات المعرفية في الحياة اليومية، وقد دعا الشباب إلى الإقبال على العلم والتعرف على الهوية وتاريخ الحضارة الأمازيغية، لأن المخرج الوحيد للتقدم هو العلم حسب قوله، كما دعا الشباب إلى استغلال الدراسات التي تجرى في هذا الميدان لاطلاع أفضل على التاريخ الأمازيغي لأن معرفة التاريخ لا يمكن أن تكون إلا بوجود دلائل تثبته، وقد ختم كلمته بالقول أن حياة العلم أشقى وحياة اللهو أسهل لكن الثمار الجيدة تعود للأولى، وتلت هذه الكلمة كلمتين لأستاذين مؤطرين للدورة الثانية للجامعة الصيفية هما: نورى الأزرق عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والدكتور الحسين الإدريسي أستاذ التعليم العالي بوجدة، اللذان تطرقا للحديث عن شعار الدورة والتعريف بمواد المحاضرات التي سيتم إلقاءها في حصص الدورة، ليتم بعد ذلك الشروع في الورشة الأولى للدورة الثانية للجامعة الصيفية بعنوان ''لسانيات اللغة الأمازيغية'' بتأطير من: الدكتورة نورى الأزرق التي تطرقت فيها إلى التعريف بالحرف الأمازيغي تفناغ، تاريخه ومصدره وكذلك طريقة نطقه و كتابته في حديثها عن انتقال اللغة الأمازيغية من الشفوي إلى المكتوب كلغة رسمية تمت دسترتها، وبهذا ينتهي اليوم الأول من ورشات الدورة على موعد لإكمال باقي الورشات في الأيام المقبلة. يستفيد من هذه الحصص التكوينية مجموعة من الشباب ذكورا وإناثا طلبة وطالبات و أساتذة وباحثين وممثلي الجمعيات... وتأتي هذه البادرة الفريدة من نوعها بإقليم الحسيمة ايمانا من الجمعية المنظمة والجهة الداعمة بأهمية المعلومة والتكوين المستمر والبحث العلمي، خلق أجواء علمية بالانفتاح على مختلف المؤسسات العلمية الوطنية والدولية في ظل غياب جامعة حقيقية بالمنطقة. خلال هذه الورشات ستقدم للمستفيدات والمستفيدين عبر حصص تكوينية معلومات وتطبيقات أساسية لولوج طرق حديثة لتسيير المعلومة العلمية والتقنية والأكاديمية في مجال الشأن الأمازيغي مما يتيح للمستفيدين تحسين مردودية غنتاجيتهم باستغلال جيد لهذه المعلومات وتطبيقها على أرض الواقع. وتستمر فعاليات هذه الدورة إلى غاية 25 غشت، وتدور الحصص الدراسية المقدمة حول الشأن الأمازيغي بكل تخصصاته وتفرعاته العلمية والأكاديمية.