صور : إلياس حجلة، حليم عكاو اندلعت النيران، يومه الخميس فاتح شهر غشت الجاري، في جبل كوركو في حوالي الساعة الحادية عشر صباحًا، لأسباب ما تزال إلى الآن مجهولة. وقد أتَتِ النيران على مجموعة من الأشجار المنتشرة في غابة الجبل، زيادة على الأعشاب الياسبة، ممّا ساعد على انتشار النيران على نطاق واسع من الغطاء الغابوي بالجبل المذكور. وقد تعزّزت عمليات الإطفاء بترسانة قوية من الطائرات والمروحيات الوطنية المحمّلة بالمواد المطفئة لهذا الحريق الذي ما تزال ألسنة نيرانه مشتعلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وبقيت النيران مشتعلة على الرغم من تكاثف الجهود من قِبل الطائرات والمروحيات التي حامتْ لساعات طويلة فوق ألسنة النيران، زيادة على سيارات الإطفاء، والعامة من الناس المتواجدين في محيط الغابة. وما تزال أسباب اندلاع هذا الحريق المفاجئ مجهولةً، فيما رجّحت مصادر ل"ناظورسيتي" إمكانية إقدام المهاجرين السريين من دول جنوب الصحراء على إشعال هذا الحريقِ، مؤكّدين على أن إمكانية هذا الفعل جاء كنوع من الانتقام من "الدولة" التي ما تفتأ تشنّ حملات تمشيطية ضدّهم. فيما رجحت مصادر أخرى أن تكون حرارة الشمس المرتفعة، خلال هذه الأيام، سببًا من الأسباب المحتملة في اشتعال الحريق المهول الذي حصد هكتارات من الغابة. وخمدَ الحريق إلى حين، غير أن النيران استأنفت الاشتعال لتُرسل، إلى حدود الآن وبعد الفطور، طائرات ومروحات أخرى لإخماد الحريق قبل أن تتسرب النيران إلى أنحاء أخرى من الغابة وإلى الحقول والمنازل المتواجدة غير بعيد عن الغابة.