شَنّت غرفة التجارة والصناعة والخدمات هجوما لاذعا على النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، نور الدين البركاني، بخصوص مراسلاته لرئيس الحكومة حول الحظيرة الصناعية بسلوان.. وأوردت ذات الغرفة المهنية خلال بيان توضيحي خَصّت به ناظورسيتي، أن الحظيرة الصناعية بسلوان تقوم بتسييرها "شركة الحظيرة الصناعية بسلوان SAPS" والذي يتكون مجلسها الإداري من شركة "Medz" وغرفة التجارة والصناعة والخدمات للناظور، وهي الشركة الوحيدة المكلفة بالتهيئة وبجميع الأنشطة "ولا يحق لأي أحد أن يتحدث باسمها"، في إشارة واضحة لمبادرات البركاني ومراسلاته حول الحظيرة.. ذات البيان المَخْتوم بخاتم رئيس الغرفة، عرج خلال تفصيله لحيثيات "تدخل" البركاني في ملف الحظيرة الصناعية.. على سرد الأشواط المهمة التي قطعتها "لجنة إقليمية للدفع بملف الحظيرة الصناعية الى الأمام، والتي يترأسها عامل إقليمالناظور، وتتكون من مندوبية التجارة والصناعة، غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وشركة 'Medz'.."، لعل أبرز تلك المنجزات تمثلت في حصول ذات اللجنة على التسليم المؤقت من بلدية سلوان في مارس من العام الجاري. ولم تَسْلَم مجموعة من مؤسسات الدولة المتدخلة في هذا المشروع الصناعي من انتقادات الغرفة التجارية بالناظور، والمتعلقة بضعف الدعم المالي المقدم لهذه الحظيرة والبالغ 46.2 مليون درهم فقط، عكس الملايين الضخمة التي ضَخّتها الدولة في مَشْروعَيْ "technopole" وجدة والبالغ قيمة دعمه 100 مليون درهم، و"Agropole" ببركان الذي ساهمت فيه الدولة أيضا ب90 مليون درهم، إضافة الى 29 مليون درهم كدعم للأشغال.. وهو ما اعتبره ذات البيان تمييزا وإجحافا في حق هذا المشروع الصناعي الضخم الذي تَحُومُه عديد العراقيل.. وعودة الى الهجمة التي شنتها غرفة التجارة على برلماني "بيجيدي الناظور"، فقد انتقدت الأرقام الواردة في رسائله والموجهة الى رئيس الحكومة، مؤكدة أنها "غير دقيقة وتم أخذها بشكل عشوائي ولم يتم قط استشارة المصادر الرسمية المسؤولة على المشروع"، وذلك قبل أن تحمله مسؤولية التشكيك في تكلفة إنجاز أشغال الحظيرة الصناعية، متهمة إياه ب "بُعْدِهِ التام عن الأرقام التي صَرّحَ بها خلال نفس المراسلات".. لتُخْتَتَم لغة البيان بدعوة البركاني الى "عدم تسييس موضوع الحظيرة الصناعية.. والاهتمام بمهامه الأولى وهي تشريع القوانين". من جانبه أكد نور الدين البركاني خلال اتصال هاتفي خص به ناظورسيتي، أن اتهامات الغرفة له بالتدخل في "شؤون لا تعنيه" هو هروب من "الواقع المُرّ" الذي تعاني منه ذات الحظيرة موضوع النقاش.. وأبرز خلال نفس المُهَاتَفَة أن مراسلاته لرئيس الحكومة حول الموضوع نابعة من موقعه كممثل لساكنة الناظور في الغرفة الأولى للبرلمان، وله "كامل الحق في الاستفسار عن مآل عديد المشاريع التي تعرفها الناظور وفق المعطيات المتوفرة" لديه. "مُرَاسَلاَتي لرئيس الحكومة منبثقة من أرقام وإحصائيات وافاني بها مجموعة من المستثمرين الناظوريين، الذين ابتاعوا أراضي بحظيرة سلوان بمبلغ درهم ونصف للمتر، والآن أصبحت قيمتها تتعدى ال 600 درهم.." يقول البركاني خلال تصريحه لناظورسيتي، قبل أن يختم مستطردا "كان من الأجدر على القائمين على غرفة التجارة بالناظور تقديم استفسارات واضحة عن سبب هذا الارتفاع المهول في سعر القطع الأرضية بالحظيرة الصناعية، بدل هجمتهم هاته.. وهو الأمر الذي أطالبهم بشرحه الآن، مع تقديم توضيحات أخرى مُدَعّمَة بالأرقام، حول قيمة المبالغ المالية المهمة التي يتم صرفها حول سَفَرِيّاتهم وتنقلاتهم داخل وخارج البلاد، دون حسيب أو رقيب"..