مكتب ناظورسيتي بالحسيمة : محمد المنتصر – أيوب الصاخي لم ينه شهر رمضان موسم الإصطياف لدى ساكنة الحسيمة، إذ يستقطب شاطئ كالابونيتا أعدادا كبيرة من ساكنة المنطقة، الوافدين قصد معانقة أمواجه والغطس في بحره، ومن أجل الإستجمام تحت أشعة الشمس التي يلطفها ويقلل من درجة حرارتها، في جو يطغى عليه صيحات الأطفال أثناء لعبهم، وصوت محركات الزوارق حين إبحارها، وهدير الأمواج التي يتميز بها هذا الشاطئ. فعلى الرمال الذهبية يجلس مرتادوا كالابونيتا، مكونين من نساء ورجال، أطفال وشيوخ، شبان وشابات في مقتبل العمر، عائلات وأسر، جميعهم يقصدون الشاطئ لقضاء فترة مابعد الزوال الرمضانية بعد أن استهواهم جمال البحر الخلاب، مستمتعين بمنظر غطس الشباب من فوق الصخور، واللوحات الطبيعية التي تمتزج بين روعة البحار وجاذبية الجبال المحيطة. فبعد إلقاء نظرة عامة على محيط كالابونيتا، يلفت انتباهنا ممارسو رياضة الجيتسكي والألعاب المائية، وهواة السباحة والقفز من المرتفعات، إلى جانب الذين يفضلون لعب كرة القدم والمضرب، دون أن ننسى أباءا وأمهات يصطحبون أبنائهم من أجل اللهو والتسلية، وكذلك وافدين يكتفون بالإستلقاء والجلوس على الرمال. ولم يمنع الصيام المصطافين من السباحة، رغم تكاثر فتاوى تحريم الغوص في البحر أثناء رمضان من طرف علماء الأمة، لاحتمال أن يدخل ماء البحر في الحلق فيكون الصائم مفطرا، غير أن بعض المصطافين الذين تحدث معهم فريق ناظورسيتي بالحسيمة، قد صرحوا أنهم متأكدون بعدم دخول الماء إلى جوفهم، وأن مسألة السباحة أمر غير مفروغ منها ولازالت موضوع اختلاف بين العلماء، وأن لا حرج في الإستمتاع بأشعة الشمس على الشواطئ، خصوصا وأن شهر رمضان يتصادف مع أكثر شهور السنة حرارة.