اتصل بموقعنا الإخباري يوم الخميس المنصرم السيدة (ف.ح) فاعلة جمعوية بالعاصمة أمستردام لإخبار الرأي العام للطريقة "المستفزة والوحشية" التي قامت به الشرطة الهولندية لإلقاء القبض على أم مغربية أمام أعين فلذات كبدها الصغار ومعاملتها معاملة "المجرمين الكبار" البحوث عنهم. السيدة (ع.م ) اعتقلت بمفردها من طرف شرطة الأجانب بهولندا لأنها لا تتوفر على الإقامة الشرعية منذ التحاقها بزوجها المقيم منذ سنوات بالديار الهولندية. سنة 2007 التحقت السيدة عائشة بزوجها المقيم بأمستردام بمعية ابنتها "هند" المزدادة في نفس السنة رغبة منها الانضمام الى زوجها العاطل عن العمل لجمع الشمل و البحث عن لقمة عيش كريمة خاصة بعدما أصبحت أما على عاتقها مسؤولية تربية ابنتها الرضيعة في مدينة فاس بعيدة عن زوجها المغترب في الضفة الأخرى. بعد مضي 6 سنوات من الإقامة غير الشرعية نظرا لعدم توفر زوجها عن الوثائق المطلوبة للتجمع العائلي، أنجبت السيدة عائشة 3 أطفال بهولندا ( زينب،عبد الرحمان وعبدالرحيم) وشاءت الأقدار ان توضع وراء القضبان بعيدة عن أطفالها الصغار والذين لا يكفون عن الصراخ والسؤال عن مصير أمهم. في اليوم الموالي ( يوم الجمعة 14 يونيو) برمجت زيارة الأم في سجن ترحيل الأجانب الغير الشرعيين بهولندا من طرف السيدة (ف.ح) الفاعلة الجمعوية رفقة الأطفال الأربع للقاء أمهم من جديد لبضعة دقائق فقط، هذا ما حصل بالفعل،وبمجرد لقاء السيدة عائشة بأطفالها الصغار داخل قاعة الزيارات بالزنزانة أجهشت بالبكاء وأغمي عليها لمدة طويلة ولما استيقظت تحت صراخ أطفالها ومحاولة إحدى الشرطيات و"بدون رحمة ولاشفقة" إخراج الأطفال بقوة وانفصالهم من جديد عن أمهم التي لم تستحمل ذاك الموقف حيث أصيبت بانهيار عصبي لكن الابن الأصغر ذو السنتين تمسك بأمه بشدة ورفض الابتعاد عنها مناديا " ماما... ماما"و متسولا البقاء مع أمه التي أجبرت من جديد المكوث وراء القضبان والتي بح صوتها من شدة ندائاتها المتكررة " ولادي ...ولادي "الى غاية يوم الاثنين المقبل يوم ترحيلها الى المغرب بدون أطفالها الصغار،مع العلم أنها طلبت من السلطات الهولندية ترك طفليها الصغيرين مرافقتهما في ترحيلها الى موطنها الأصلي الذي قوبل بالرفض.