اعتقلت السلطات الهولندية المواطنة المغربية عائشة ماهير، البالغة من العمر 46 سنة والمنحدرة من مدينة فاس، حيث أودعتها سجن روتردام بتهمة الإقامة غير الشرعية. وتستعدّ ذات السلطات بالأراضي المنخفضة، بعد غد الاثنين، لتفعيل قرار بترحيل عائشة نحو المغرب دونا عن أبنائها الأربعة، في حين فشلت كل مساعي محامي ذات المغربيّة، وهو الذي تدفع أتعابه إحدى المحسنات، في إرجاء تفعيل هذا القرار الحارم للسيدة من أطفالها. وقالت فتيحة حلات، إحدى صديقات عائشة، إن زوج المغربية الموقوفة بسجن روتردَام لم تتوفر فيه الشروط التي تستلزمها هولندا من أجل ضمان إقامة شرعية لزوجته بالبلد.. حيث بقيت عائشة في وضع إقامة غير مشروعة إلى أن أوقفت لتتأثر بذلك مافّة أسرتها. المعطَى يتفاعل في غياب تام للسفارة المغربيّة بهولندا وكذا مصالحها القنصليّة، إذ لم تتحرّك التمثيليّة الدبلوماسيّة المغربيّة المستقرّة بلاَهَاي لتوفير أي شكل من أشكال الدّعم لأسرة مغربيّة تعيش محنة حقيقيّة. عَائشة مَاهير لم تعترض على القرار الهولندي بترحيلها صوب الوطن الأمّ، لكنّها دعت إلى تفعيل ذات الإجراء ضدّها بمرافقة أطفالها البالغ أكبرهم عامه الثامن وأصغرهم لم يتخطّ ربيعه الثاني بعد.. إلاّ أنّ الردّ كان قاسيا وعُلّل بكون الأبناء "هولنديّين لا يمكن اصطحابهم ضمن عمليّة الترحيل". المغربيّة التي تنتظر ترحيلها للمغرب دون أبنائها تمكّنت من تلقي زيارتهم أمس الجمعة، وقد استدعت حالتها تدخّل مسعفين بعد أن نالت منها حالة إغماء، فيما تدخل حرس سجن، لدى انتهاء مدّة الزيارة، لتخليصها من ابنها الصغير الذي تشبّث بأمّه رافضا الابتعاد عنها.