يدخل المنتخب المغربي لكرة القدم مباراته المصيرية أمام نظيره الكاميروني وسط ظروفٍ صعبة، إذ تحوم الشكوك حول مشاركة مهاجم فريق الكمار الهولندي منير الحمداوي في المباراة تقام في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات بطولتي كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم 2010 بسبب الإصابة. وتحتل المغرب المركز الأخير في المجموعة الإفريقية الأولى برصيد 3 نقاط جمعوها من 3 تعادلات، متأخرين عن الكاميرون المتصدرة (10 نقاط)، والغابون الوصيفة (9 نقاط)، وتوغو الثالثة (5 نقاط) التي تصارع المغرب على التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا التي تستضيفها أنغولا مطلع العام المقبل. وذكرت صحيفة "الصباح" المغربية الثلاثاء 3-11-2009 أن الحمداوي أصيب في الركبة خلال تدريباته مع فريقه الهولندي، ما أدى إلى غيابه عن مباراة الفريق أمام منافسه غروينغن بالأسبوع 12 من منافسات الدوري المحلي، كما بات من المؤكد غيابه عن مباراة الكمار مع آرسنال الإنكليزي غداً الأربعاء ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. ولا يختلف الوضع كثيراً بالنسبة للاعب جواد الزاييري الذي يغيب عن مباراة فريقه اولمبياكوس اليوناني ضد ستاندر لييج البلجيكي للإصابة، كما انضم كريم الأحمدي إلى قائمة اللاعبين المهددين بالغياب عن مباراة الكاميرون بعد إصابته في مباراة فريقه فينورد أمام اياكس بالدوري الهولندي أمس الأول الأحد. وينتظر الجهاز الفني للمنتخب المغربي تقريراً طبياً بخصوص إصابة اللاعبين الثلاثة قبل اتخاذ قرار مشاركتهم في مباراة الكاميرون من عدمها من أجل ضم لاعبين آخرين لقائمة الفريق في حالة تأكد غيابهم. من ناحية أخرى ، تعكف السلطات الأمنية بمدينة فاس (وسط المغرب) على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتفادي أي انفلات أمني خلال مباراة الكاميرون. وكان منظمو المباراة عقدوا اجتماعاً الجمعة الماضي مع إداريي الاتحاد المغربي لكرة القدم والسلطات الأمنية والوقاية المدنية وممثلين عن وزارة الصحة، لدراسة كافة التدابير التي يجب اتخاذها قبل المباراة وبعدها. وستطلب السلطات الأمنية بالمدينة "ولاية أمن فاس" تعزيزات أمنية إضافية مع توقع حدوث تدفق جماهيري كبير من بعض المدن المجاورة لحضور المباراة، ما يستدعي تعزيزات أمنية في مختلف الطرق المؤدية إلى ملعب فاس لضمان سير المباراة بشكل طبيعي. ويجتمع حسن مومن المدير الفني لمنتخب المغرب بفريق عمله يوم غد الأربعاء لتحديد القائمة النهائية للفريق قبل مباراة الكاميرون.