في تفاعل جديد للصراع بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، هاجم محمد بودرا، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة حزب العدالة والتنمية متهما إياه بمحاولة إسقاط الدولة قائلا في هذا الصدد "إن اتهامكم لجهات بعينها بمحاولة إسقاط الحكومة أمر عادي ويدخل ضمن التدافع السياسي، لكن الأخطر في الأمر هو أن تسعوا إلى إسقاط الدولة". وأضاف بودرا، الذي كان يتحدث في ندوة نظمها مركز الشروق بمكناس مساء أول أمس السبت أن "سنرد على كل الجهات التي تهدد بالنزول إلى الشارع في حال ما تم إسقاط الحكومة، ونحن مستعدون للصعود إلى الجبال للدفاع عن الدولة المغربية ضدا على كل المحاولات التي تقودها جهات كثيرا لإلحاق المغرب بالمشرق وتحقيق الخلافة الإسلامية". ولم يتوقف بودرا عند هذا الحد، بل أكد أن الجهات التي تلوح دائما بالنزول إلى الشارع لديها مشروع يقوم على الخلافة الإسلامية بالمغرب عبر استلهام النموذج المشرقي الذي رفضه المغرب على الدوام مبرزا أن "هارون الرشيد هو الذي قتل مولاي إدريس غيرة منه لأنه أسس الدولة والمغرب كان دائما يرفض الاستقلال عن المشرق". وأشار بودرا أن عقلية هارون الرشيد مازالت مستمرة الآن وهي عقلية تريد ربط المغرب بالشرق"وأنتم تعلمون أن المغرب رفض أن يخضع للأمويين وللعباسيين وللفاطميين وفيما بعد للعثمانيين بالنظر إلى فرادته التاريخية، ومن يبتغي هذه المشروع لاشك أنه يحمل في رأسه مشروع الخلافة الإسلامية ولذلك أكرر، نحن لن ننزل إلى الشارع بل سنصعد إلى الجبال كما فعل أجدادنا". في السياق نفسه، ثمن محمد الأعرج المشروع الذي تقدمت به الحكومة إلى مجلس المستشارين والمرتبط بالجهوية الموسعة مستغربا في الوقت ذاته عدم مناقشته في الغرفة الثانية في إشارة واضحة إلى توجس المستشارين من نهاية ولايتهم.