قرر الملك محمد السادس الانسحاب من الاستشمار في رأسمال الشركة التي تكبدت خسائر مالية في "هونغ كونغ"، وأعلن الملك إنسحابه عبر شركة "سيجير" التابعة للهولدينغ الملكي، وفق ما جاء في بيان صادر عن المؤسسة المذكورة، نشر في قصاصتين إخباريتين، لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" ووكالة "رويتررز" الأمريكية. وورد في بيان "سيجير" ردا على ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية يوم الثلاثاء نقلا عن صحيفة في "هونغ كونغ" بأن الشركة القابضة والتي يملك محمد السادس جل أسهمها قررت سنة 2008 الانسحاب من استثمار في "هونغ كونغ" لما تبين لها بأن الاستثمار لها صلة بألعاب القمار التي تتنافى مع الميثاق الأخلاقي للشركة التابعة للهولدينغ الملكي. ولم تخف شركة "سيجير" التي يديرها حاليا حسن بوهمو أحد المقربين لمنير الماجيدي، حارس ثروة الملك بأ الشركة الملكية كانت قد شاركت في إعادة هيكلة مالية لشركة "ماكاو ليجيند" التي تدير ناديا للقمار وفندقا، جاء هذا بعد أن أوردت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الملك محمد السادس مساهم إلى جانب مجموعة من المستثمرين الضحايا الاستثمار من يحاولون حاليا الحصول على تعويضات على الضرر من قبل صاحب الاستثمار. وذكرت "سيجير" التي كان يديرها في وقت سابق إدريس جطو، الوزير الأول السابق في بيانها الرسمي، بأن سبب انسحاب من المشروع دجنبر من سنة 2008 جاء لعدم ملائمة هذا الاستثمار لميثاقها لأخلاقي، وعلق مدير عام "سيجير" في تصريح نقلت وكالة الأنباء الفرنسية على الانسحاب بالقول: "لقد تبين لنا عند تفحصنا لتفاصيل المقتنيات التي حصل عليها هذا الصندوق، خلال تدقيق لاحق، أنه كان يحتوي على عنصر كازينو. وأوضح المدير العام ل "سيجير" أنه مباشرة بعد الاطلاع على مقتنيات المشروع وجد الدخول في رأسماله بخطأ مهني وزاد قائلا: "بعدها قررنا انسحبنا" وقال بأن "سيجير" فوجئت بالخبر يصدر بعد مرور سنة تقريبا على الانسحاب من رأسمال المشروع