بعد مضي ثلاث سنوات من تخرج ثلاث أفواج من حاملي شواهد الدراسات الامازيغية بالمغرب لا زال الصمت والسكون يخيم على واقع ادماجهم وتسوية وضعيتهم عبر ايجاد فرص شغل داخل أسلاك التعليم فان كانت الدولة المغربية المتشكلة في وزارة التربية الوطنية او المعنية بالأمر كانت في المستقبل القريب تسند فشل تدريس الامازيغية الى عدم وجود متخصصين وكفاءات في الميدان فان اليوم أصبح حاملو شواهد الاجازة في اللغة الامازيغية قادرين على تغطية هذا المشروع والدفع بعجلة تدريس اللغة الامازيغية الى الأمام وقطع أشواط كبيرة ترقى بمكانة اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية والتعليمية بالمغرب كلغة أساسية واجبارية وكذا تدريسها بثقافتها ولسانياتها حيث أن القائمون على تدريس مادة اللغة الامازيغية في السلك الابتدائي في بعض المدارس القليلة جدا و النائية في القرى والمداشر الامازيغوفونية هم أساتذة قاموا بتكوين لمدة ثلاث الى عشر أيام في مادة تيفيناغ من طرف أساتذة باحين في المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وهنا نسجل نحن خريجين الدراسات الامازيغية عدم تدريس صرف ونحو واعراب ولسانيات اللغة الامازيغية والاكتفاء فقط بتدريس الحرف الامازيغي تيفيناغ ولعل هذا من بين الاسباب الرئيسية التي ادت الى فشل تدريس الامازيغية اضافة الى اسناد تدريسها لغير المختصين . ومن جانبنا نركز على ضرورة ادماج اللغة الامازيغية في كل مناحي الحياة العامة – الصحافة – الاعلام – السياحة ... وعلى وجه الخصوص داخل أسلاك التعليم في أقرب وقت وبمرتكازاتها الأربع : الالزامية – التعميم- التوحيد- الحرف . الالزامية : حيث انها لغة تدرس لجميع التلاميذ مثلها مثل العربية والفرنسية . التعميم : حيث ينبغي ان تعمم أفقيا على كل التراب الوطني وعموديا على كل أسلاك التعليم . ابتدائي –اعدادي – ثانوي. التوحيد : حيث تدرس على انها لغة بجميع مكوناتها لا لهجات متفرقة والتوحيد مفهوم يعني بالأساس المعيرة. الحرف : حيث تدرس وتكتب بحرفها الأصلي تيفيناغ . ولذا فاننا من داخل لجنة خريجي مسلك الدراسات الامازيغية نؤكد على ضرورة ادماج حاملي شواهد الدراسات الامازيغية عبر خلق تخصص اللغة الامازيغية في مراكز مهن التربية والتكوين اسوة كباقي الخريجين من المسالك الأخرى وكذا اعطاء المكانة المستحقة للامازيغية كلغة وحضارة وارث ثقافي لا بد من حمايته وذالك عبر التدريس الاجباري .