اجتمعت اللجنة الوطنية لمسالك الدراسات الأمازيغية بمكناس وفاس أيام 11، 12 و13 يوليوز الجاري، لتقييم ثلاث سنوات من التحصيل العلمي في مسالك الدراسات الأمازيغية. وكذا تقييم الوضع العام ل «إدماج الأمازيغية» في الحياة العامة، وخاصة في ميادين الإعلام والتعليم كقطاعات أولى عرفت حضور الأمازيغية. وبعد تقديم تقارير اللجان المحلية لمسالك الدراسات الأمازيغية، خلص الجميع إلى أن الوضعية التي تمر منها الأمازيغية خاصة في القطاعين المذكورين آنفا خطيرة وحرجة، لما تعرفه هذه القطاعات من عشوائية في التعامل مع الأمازيغية، حيث استمرار فلكلرة الأمازيغية في الإعلام وغياب برامج هادفة. وعلى مستوى التدريس، اعتبرت اللجنة أن الأمازيغية لن تخطو قدما ما لم يتم اعتماد المبادئ الأربعة، لتختتم أشغال الاجتماعات بتسطير برنامج لقاءات وندوات وطنية سيتم الإعلان عنها لاحقا. وفي ظل استمرار الضبابية وعدم الوضوح للآفاق المستقبلية لخريجي مسالك الدراسات الأمازيغية، وفي انتظار اجتياز الدورات الاستدراكية لامتحانات المسالك لحصر اللائحة النهائية لخريجي الدراسات الأمازيغية، أكدت اللجنة الوطنية لمسالك الدراسات الأمازيغية مطالبتها وتشبتها ب: توفير الحماية القانونية للأمازيغية، لتضمن مكانتها الطبيعية في الحياة العامة، الإدماج الفوري لخريجي مسالك الدراسات الأمازيغية في جميع المجالات ذات الصلة بالأمازيغية: التعليم، الإعلام، القضاء...، خلق شعب وماسترات الدراسات الأمازيغية وتعميمها على الجامعات المغربية، خلق مراكز تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية، وإعطاء الأولوية لخريجي مسالك الدراسات الأمازيغية لما لهم من تكوين شامل في الأمازيغية، تخصيص منح للطلبة الباحثين بمسالك الدراسات الأمازيغية ومدهم بوسائل البحث العلمي، توفير الدعم المادي لمسالك الدراسات الأمازيغية، توفير كافة المراجع ذات الصلة بالامازيغية للمسالك. تعميم تدريس اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا لكل- المغاربة، عدم التراجع عن تدريس اللغة الأمازيغية بمبادئها الأربعة (التعميم -الإجبارية- المعيرة- الحرف الأصلي تيفيناغ)، دعوة المسؤولين إلى التعامل الجاد والإيجابي مع الأمازيغية، باعتبارها قضية وطنية، وتهم كل المغاربة دون استثناء.