دخل موظفو وزارة التربية الوطنية الحاصلين على ماستر 2012، في اليوم الثاني من الإضراب الوطني وذلك أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، وذلك للمطالبة بتمكينهم من الترقي بالماستر أو ما يعادله، وكذلك تغيير الإطار الذي يوافق الماستر، كما فُعل مع الأفواج السابقة، ويستمر الإضراب الى يوم غد الخميس. الإضراب حسب تنسيقية ماستر فوج 2012 لموظفي وزارة التربية الوطنية لقي نجاحا كبيرا، إذ أكدت التنسيقية مشاركة جميع المنضوين تحت لوائها في جميع جهات المغرب. وكان وزير التربية الوطنية قد رد بشكل صريح على مطالب فئة موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي ماستر 2012 بمنع الترقي وتغيير الإطار بالماستر، وقد أصدرت التنسيقية بيانا ترفض فيه المرسوم الوزاري المانع للترقية بالماستر. وفي ما يلي تفاصيل الإضراب الذي سيستمر الى غاية يوم الخميس: في اليوم الثاني للإضراب الوطني لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي لماستر 2012 وقفة احتجاجية ناجحة أمام مقر وزارة التربية الوطنية محطة تصعيدية وأخرى قادمة في ظل تجاهل الوزارة لنداءات التنسيقية الوطنية ماستر 2012 عبد القهار الحجاري تدخل معركة موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي ماستر 2012 يومها الثاني في حماس وعزم على تحقيق المطالب المشروعة لهذه الفئة، في ظل تجاهل الوزارة لنداءات التنسيقية الوطنية المنضوية تحت الجامعة الوطنية للتعليم، بالتعجيل بتمكين حاملي ماستر 2012 من حقي الترقي بالماستر أو ما يعادله وتغيير الإطار الذي يوافق هذه الشهادة إسوة بباقي الأفواج السابقة. وعرف الإضراب الوطني لموظفي التربية الوطنية حاملي ماستر 2012 إلى حد الآن نجاحا ساحقا على الصعيد الوطني حيث بلغ نسبة ٪ 100 ويستمر إلى غاية يوم غد الخميس 22 نونبر الجاري. وعرف اليوم الثاني من هذا الإضراب وقفة احتجاجية حاشدة أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط لمناضلي ومناضلات هذه الفئة الذين قدموا من مختلف جهات المملكة للتعبير عن رفضهم لسياسة الإقصاء والتهميش وتبخيس الكفاءات والعقول والحط من قيمة العلم والتعلم التي تشكل الخطوط العريضة العملية لسياسة وزارة التربية الوطنية. وكان السيد الوزير قد رد بشكل صريح على مطالب فئة موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي ماستر 2012 بمنع الترقي وتغيير الإطار بالماستر. فقد توصل مجموعة من الأساتذة الذين سبق وأن بعثوا بطلبات الترقي وتغيير الإطار بشهادة الماستر بمراسلة وزارية تفيد أنهم لا يمكنهم الاستفادة من هذا الحق باعتبار تاريخ حصولهم على الماستر يأتي في سنة 2012 وهذا ما يتعارض في رأيه مع نص المرسوم الذي يحدد تاريخ 31/12/2011 كأخر تاريخ للعمل بهذه المادة. وهو ما يمثل التمييز والإقصاء بوضوح شديد. وتعرض لهذا الموقف بيان التنسيقية الصادر قبل أيام بمناسبة إعلانها عن الإضراب الوطني الثاني أيام 20- 21- 22 نونبر الجاري مع وقفة احتجاجية بباب الرواح حيث مقر وزارة التربية الوطنية. وكانت التنسيقية قد شنت إضرابها الإنذاري الأول يوم الأربعاء 3 أكتوبر للمطالبة بحقها المشروع في الترقية وتغيير الاطار. وأشار بيان الإضراب الثاني إلى "أزمة التعليم المركبة التي تنذر بكوارث عظمى: خصاص رهيب في كل الأسلاك التعليمية، الاكتظاظ الخانق(أزيد من 50 تلميذ في القسم)، تكليفات قسرية وأخرى للتدريس في أكثر من مستوى، تكثيف ساعات الاستغلال التي ترهق كاهل الأستاذ، تقليص حصص مواد و إلغاء أخرى لإخفاء هول المصيبة، تراجعات خطيرة على مستوى الحريات النقابية، وغيرها". وبسط بيان تنسيقية ماستر 2012 لموظفي وزارة التربية الوطني في مقابل ذلك "النضالات البطولية التي تخوضها العديد من الفئات كالمجازين، والمبرزين، والمتصرفين، والدكاترة، وحاملي الماستر...بوصفها انعكاسا طبيعيا للنظام الأساسي الذي يكرس الفئوية ويغذيها، و تجاوزا لأزمة الحقل النقابي". وهو السياق العام الذي برزت فيه هذه التنسيقية " لتدافع عن مطالبها المشروعة وتتصدى لمحاولات إقبارها من طرف الوزارة الوصية، التي تجسد بالملموس مدى تبخيسها للعقل واحتقارها للكفاءات و الطاقات العلمية الرفيعة في مختلف التخصصات العلمية، و التي تعد مفخرة للمدرسة العمومية من جهة، ووصمة عار على جبين صانعي قرارات وزارة التربية الوطنية من جهة أخرى". ويحدد البيان مواقف التنسيقية من هذا الوضع، انظلاقا من بساطة مطالب هذه الفئة، وفي مقابل ذلك حجم التضحيات التي تنتظر موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي ماستر 2012 و"تراجع الوزارة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه مطالبنا، تعلن تنسيقية ماستر فوج 2012 لموظفي وزارة التربية الوطنية ما يلي: - الرفض المطلق لمرسوم 2.11.623 الصادر بتاريخ 25 نونبر 2011، الذي يكرس التمييز والإقصاء. - حق الترقية بشهادة الماستر أو ما يعادلها بدءا من تاريخ الحصول عليها دون قيد أو شرط ،بوصفه حقا و ليس امتيازا. - تغيير الإطار حسب الشهادة المحصل عليها و وفق ما يلائمها. - رفضها المطلق للتكليفات التي تسند إلى أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والإعدادي للتدريس في سلك التعليم الثانوي التأهيلي. - شجبها تراجع الوزارة عن فحوى مذكرة الحركة الانتقالية الوطنية 251-12، واقتصارها على تنقيل أساتذة التعليمين الابتدائي والإعدادي بتعيين إلى مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي دون تغيير إطارهم. - تأكيدها على أن تغيير إطار حاملي الشواهد العليا هو الاستغلال الأمثل لتدبير الموارد البشرية في ظل الحكامة المنشودة. - استغرابها سياسة الكيل بمكيالين المتمثلة في التعيينات المباشرة بالشهادة نفسها في الإطار المطلوب دون مباراة، وحرمان موظفي وزارة التربية الوطنية من حقهم ظلما. - تعويلها أساسا على طاقات مناضلاتها و مناضليها، ووحدة صفها و مشروعية مطالبها، و تأجيج لهيب الاحتجاج. - دعوتها عموم الفئات المكافحة إلى الوحدة على أرضية النضال ضد مسلسل الإجهاز على ما تبقى من حقوق شغيلة المدرسة العمومية. - إدانتها كل الأيادي الساعية إلى مصادرة حق الإضراب أو التفريط فيه. وأمام تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبنا المشروعة تعلن تنسيقية ماستر فوج 2012 لموظفي وزارة التربية الوطنية خوض المحطة الثانية من برنامجها النضالي و المتمثلة في: إضراب وطني أيام 20،21،22 نونبر 2012، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية في اليوم الثاني ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا (11س)، وتهيب بمناضلاتها ومناضليها جميعهم إلى الالتفاف ورص الصفوف إلى حين تحقيق مطالبهم. "وعاشت تنسيقية ماستر فوج 2012 لموظفي وزارة التربية الوطنية موحدة ومناضلة"