أيام قليلة من إقتراب عيد الأضحى المبارك لا مجال للحديث عن أشياء أخرى ثانوية كما اعتبرها البعض إلا عن "خروف العيد'' الذي يعد من مميزات و شروط اكتمال العيد و فرحة الصغار والكبار دون استثناء. لعل ما يميز هذه السنة كون أضاحي العيد متوفرة بكثرة مقارنة مع السنة الماضية. و ارتفاع أسعارأضحية العيد أصبح كابوسا أمام فئة من المواطنين. شهد السوق الأسبوعي بمدينة الدريوش خلال هذه الأيام حركية كبيرة وأصبح يغص بأنواع عديدة من الأضاحي من خرفان صغيرة ومتوسطة وأكباش كبيرة الحجم إلى جانب أعداد محدودة من رؤوس الأغنام والماعز وصار هذا السوق قبلة لمختلف الأطراف المتداخلة في عملية الشراء والبيع من فلاحين ومربين ووسطاء ومستهلكين. أبى مراسل الموقع إلا أن يشارك في تزيين جو سوق السبت الأسبوعي الذي يعتبر من أهم الأسواق التي تعرض فيها أعداد كبيرة من رؤوس الأغنام (الأضاحي) ويتوافد عليها التجار من كل جهات إقليمي الناضور والدريوش. بعدما أعلنت وزارة الاوقاف أن أول أيام شهر ذى الحجة لهذا العام 1433ه. ويكون الوقوف بعرفة لأداء الحج يوم الخميس 9 من ذى الحجة الموافق 25 أكتوبر 2012، ويوم الجمعة 26 أكتوبر هو أول أيام عيد الأضحى المبارك. سجلت أثمنة الأضاحي إرتفاعا ملحوظا بالسوق الاسبوعي الدريوش و هو ما يتناقض مع تصريحات الوزير الوصي على قطاع الفلاحة الذي قال إن الأثمنة هذه السنة ستكون في متناول الجميع. وحسب المتسوقين الذين استقت "ناظورسيتي" رأيهم في الموضوع صرحوا لنا بزيادات جنونية تراوحت الأثمنة خلال يوم السبت الماضي بسوق الدريوش من 1700 إلى 4700 درهم مما يشكل صعوبةً في اقتناء المواطن البسيط كبش العيد وكذالك تخوف أغلبية العائلات المجاورة للإقليم ذات الدخل المحدود والمتوسط، و أفادت مصادر مرتبطة بعملية البيع والشراء بأسواق الأقليمين أن الإرتفاع مسألة طبيعية في إطار بداية عملية البيع التي تعرف إتفاعا في البداية ثم تعود تدريجيا الى الأثمنة الطبيعية بفعل عدم وضوح توازنات العرض والطلب، هذا إضافة الى عمليات المضاربة التي تشتد في بداية مرحلة البيع.