يتداول بشكل واسع بين مرتادي المواقع الاجتماعية من أبناء الأقاليم الجنوبية فيديو مدته دقيقة و 14 ثانية يوثق عملية تلقي دركيين لمبالغ مالية من مستعملي الطريق الرابطة بين طانطان و كليميم عند مقطع واد درعة خصوصا من أصحاب الشاحنات و عربات النقل التجاري . و على إثر ذلك بادرت القيادة العامة للدرك الملكي إلى إرسال لجنة إلى مدينة طانطان للتحقيق في ما نشر ليتم توقيف رقيبان و رقيب أول و ملازم أول و تحويلهم في حالة إعتقال إلى القيادة الجهوية في كليميم في انتظار نقلهم صوب الرباط لاستكمال إجراءات التحقيق و المتابعة. ويذكر أن الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين كلميم و طانطان و العيون تشهد حركة مكثفة لشاحنات النقل و التي غالبا ما تكون سببا في وقوع كوارث في الطرقات نتيجة السرعة و التهور و عدم احترام القانون الذي يساعد على استفحاله انتشار الرشوة حيث يتم تخصيص مبلغ مالي محدد و محسوب بعدد نقاط التفتيش بحيث لا يتجاوز توقف الشاحنة أمام الحاجز الأمني مدة تسليم '' الطريفة'' المعلومة التي تحدد بناء على صرامة العناصر التي تقف عند كل حاجز. وقد صرح أحد السائقين ل 'كود' أن الطريفة بدون ارتكاب مخالفة تتراوح بين 10 دراهم و 50 درهما : ''على حساب واش مزيرين ولا مرخفين ''، أما في حالة ارتكاب مخالفات فإنها ترتفع إلى عدة أضعاف ذلك المبلغ ، و أضاف بعد سؤال 'كود' عن من يتحمل تلك الرشوة قال السائق أن مالكي الشاحنات يعرفون عدد الحواجز المتواجدة على طول الطريق التي تسلكها شاحناتهم و يخصصون مبلغا ماليا قارا لذلك يحتسب ضمن مصاريف الرحلة إلى جانب البنزين و الأعطاب التي تلحق بالعربات .