تعيش مدينة الدريوش طيلة هذه الأسابيع موجة من السرقات المتواصلة والتي تستهدف كل شيء، حيث اشتكى عدد من المواطنين من تزايد عمليات السرقة أثناء الليل التي يستغل فيها اللصوص الأماكن التي تنعدم بها الإنارة العمومية كما تعيش المدينة أيضاً موجة من الاعتداءات الليلية. هذا وتزداد عمليات السرقة والاعتداءات الليلية والمضايقات في غياب تام للسلطات الأمنية باستثناء عناصر الدرك الملكي التي لا تستطيع أن تغطي كل مراكز المدينة نظراً لقلة عدد أفرادها خاصة وأن مدينة الدريوش أصبحت عاصمة الإقليم، وبضع عناصر من الدرك الملكي لا تكفي لسد الحاجيات الأمنية خصوصا مع توافد أفراد الجالية المغربية على المدينة الأمر الذي يستدعي وجود رجال الأمن بشكل رسمي لتأمين سلامة المواطنين بالمدينة. وإزاء الوضع الأمني الراهن بمدينة الدريوش، توالت أسئلة المواطنين حول دواعي عدم إنهاء الإجراءات المتعلقة بإحداث مفوضية للأمن بمدينة الدريوش، التي رغم توسعها الجغرافي ونموها الديموغرافي لا تزال تشكو من خصاص أمني فظيع، فهل يا ترى ستتعامل الجهات المسؤولة هذه المرة مع الأمر بجدية قصد استتباب الأمن بالمدينة قبل تفاقم الوضع، أم أن الأمور ستظل على ما هي عليها حتى إشعار آخر؟