عبر عدد من المواطنات والمواطنين ببومية، إقليم ميدلت، عن احتجاجهم إزاء تدهور الوضع الأمني، والانفلات المخيف الذي انتشر بصورة خطيرة على مستوى البلدة، ورفع المحتجون العشرات من العرائض الاحتجاجية تطالب الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لوضع حد للفوضى المنتشرة ببومية دون رادع ومانع يحفظ الأمن للساكنة. وفي عريضة استنكارية، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، ضمت المآت من التوقيعات، نددت بما وصفته ب«التسيب الذي تعيشه البلدة»، وقال فيها أصحابها «لقد صرنا نعيش حالة الخوف على أبنائنا وأنفسنا ليلا ونهارا، لكثرة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون على يد بعض المنحرفين والمدمنين على المسكرات والمخدرات»، إلى جانب جرائم السرقة التي تتم تحت التهديد والعنف، وليس غريبا أن تمتد موجة السرقة إلى مؤسسة تعليمية خلال الأيام الأخيرة. وقد أخذت بومية، يضيف موقعو العريضة ، «تعرف باستمرار حالات مرعبة إلى درجة أصبح معها الوضع لا يطاق»، وطالبوا مختلف السلطات المحلية والإقليمية والمعنية بالشأن الأمني ببومية، بالتدخل الفوري والعمل على الحد من هذه الظاهرة، وذلك بتوفير الموارد البشرية اللازمة، من درك وقوات مساعدة وغيرها، في سبيل وضع حد للانفلات الأمني وتوفير الأمن والطمأنينة في حياة ونفوس الساكنة وحماية سلامتها البدنية والمادية. ومن مريرت، اقليمخنيفرة، أكد أحد الحقوقيين ما عرفته هذه المدينة في الآونة الأخيرة، وطيلة الشهرين الماضيين، من مظاهر مهولة تمثلت في جميع أنواع الجرائم، من ترهيب المارة في واضحة النهار، إلى موجة السرقة واللصوصية، ناهيك عن عمليات اختطاف ونشل حافظات النساء، أما السرقات الليلية، يضيف الناشط الحقوقي، فتبدأ من اعتراض سبيل المصلين الذين يتوجهون لأداء صلاة الفجر، والسطو على المنازل بصورة لافتة للانتباه، بل أن بيوت الله لم تسلم هي الأخرى من يد اللصوص، إذ تعرض أحد المساجد بالمدينة للسرقة، حيث استولى اللصوص على عدد من أفرشته الثمينة، وكل هذا رغم بعض «التحركات الأمنية» التي يقوم بها الأمن من حين لآخر. مصدرنا أفاد بأن هذه العمليات المتكررة بمجرد وقوعها ينتشر خبرها بين سكان المدينة، إلى أن أضحى الجميع مهددا في سلامته البدنية وممتلكاته، وكان أن ارتفع استياء الرأي العام المحلي إزاء هذا الوضع، ليتحرك أمامها أفراد الأمن ويتم اعتقال مجموعة من ذوي السوابق في حملة غير مسبوقة، ما حمل العديد من المهتمين بالشأن العام المحلي إلى المطالبة ب«مواصلة الحملات التطهيرية، وأن تطال كل المجرمين وتجار ومروجي المخدرات الذين أصبحت المدينة تعج بهم»، يضيف مصدرنا الحقوقي.