في إطار برنامجها السنوي المسطر، نظمت جمعية ايث سعيد للثقافة والتنمية يوما ثقافيا تحت شعار: " ثقافة الابداع... أداة لاكتشاف الذات والمحيط" وذلك يومه الجمعة 24 غشت بقاعة الاجتماعات التابعة لجماعة دار الكبداني ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء. وتم تقسيم هذا النشاط إلى شقين، الأول كان عبارة عن ندوة حول الفن التشكيلي تحت عنوان "الفن التشكيلي ... إبداع وسلوك" أطرها كل من الفنان عبد العالي البوستاتي بمداخلته تحت عنوان :"مكانة الفن التشكيلي بالريف"، والتي من خلالها استعرض الدور الذي لعبه الفن التشكيلي ولا يزال في التعبير عن هموم وتطلعات الشعوب منذ القدم، إلا أن الريف لحد الآن لم يحظى بنصيبه من الرعاية في هذا الصدد خصوصا فيما يتعلق بالفضاءات الثقافية التي تساعد على إشاعة ثقافة الاهتمام بهذا الجنس الفني. ثم بعد ذلك تناول الكلمة الفنان التشكيلي العالمي المقيم بفرنسا، وابن منطقة ايث سعيد، الفنان الزبير مرادي بمداخلته تحت عنوان :" مسار تجربة فنية مكرسة لقضايا الهوية، الثقافة والتراث"، وكان عرض الفنان مرادي عبارة عن استعراض لمجموعة من لوحاته التشكيلية، وبين من خلال ذلك الحضور الوازن لقضايا الهوية والثقافة الأمازيغيتين في انتاجاته رغم البعد الجغرافي عن أرض الأجداد، وختم الزبير مرادي تدخله برسم لوحة فنية أمام الحضور لقيت استحسانا كبيرا. الشق الثاني من هذا اليوم لثقافي كان عبارة عن حفل توقيع لكتابين، الأول للكاتب الأمازيغي محمد الهاشمي(ماسين)، ويتعلق الأمر بالمجموعة القصصية المكتوبة بأمازيغية الريف"مارتشيكا" ، وهو المؤلف الذي حصل على جائزة أبوليوس في صنف القصة القصيرة التي تقدمها جمعية ايث سعيد للثقافة والتنمية، وقد قدم الكاتب "محمد بوزكو" قراءة في هذا المؤلف لتقديم صورة حول فحوى هذا المولود الأدبي الأمازيغي الجديد، وللإشارة فقد حصل الكاتب الأمازيغي عمر المودن على جائزة أبوليوس في صنف الرواية تحت عنوان "أنبذو" التي سيعلن عنها في القريب العاجل. وعقب ذلك تفضل الأستاذ محمد زاهد بتقديم قراءة في كتاب: "الاسلام في المغرب بين خطاب الرسالة والممارسة السياسية" للأساذ أحمد الزيد، لخص من خلالها أهم مضامين الكتاب والقيمة التاريخية والعلمية التي يحملها. وفي الختام تم فتح باب المداخلات للحضور، والذي تفاعل بشكل إيجابي مع كل فقرات هذا النشاط، ثم تفضل الكاتبين المذكورين بتوقيع مجموعة من الكتب للحاضرين .