حضي المغامر المغربي إبن الناظور، سعيد بن عمار، بمناسبة حلول الذكرى ال 13 لعيد العرش المجيد، بوسام ملكي من طرف الملك محمد السادس، خلال الإحتفالات المخلدة لذات المناسبة، حيث تم توشيح المغامر سعيد بن عمار بوسام مكافأة وطنية من درجة ضابط على إنجازه كأول مغربي عربي إفريقي عبر المحيط الأطلسي بواسطة التجذيف منفردا. ويتمثل الإنجاز التاريخي الذي حققه المغامر سعيد بن عمار إبن مدينة الناظور، الذي شرّف الراية الوطنية المغربية في صنف الرياضات المائية، في مشاركته مؤخرا التي تمكّن من خلالها من عبور المحيط الأطلسي بواسطة التجذيف منفردا، انطلاقا من دكار إلى كايين " غويانا الفرنسية" إلى جانب ألمع الأسماء الرياضية في ذات النوع الرياضي، في مغامرة محفوفة بالمخاطر، عاش على إثرها المغامر الناظوري لحظات إمتزج فيها الخطر والمعانات والمتعة على حد سواء، حيث قطع سعيد بن عمار مسافة 4700 كلم خلال مدة 51 يوما مواجها أمواج البحار العاتية، بشجاعة كبيرة وطموح وعزيمة رغم كل العراقيل والمخاطر التي كانت محدقة به وسط البحر من كل حدب وصوب. ويجدر ذكره أن سعيد بن عمار البالغ من العمر 27 سنة ينحدر من مدينة الناظور التي نال بها شهادة الباكالوريا قبل الانتقال إلى غرونوبل بفرنسا لاستكمال دراسته، بدأت حكايته مع الرياضات المائية إنطلاقا من مدينة الناظور وجماعات الإقليم التي تزخر بمجموعة من الشواطئ الخلابة إضافة إلى بحيرة مارتشيكا التي كان يتوافد عليها المغامر الناظوري بشكل كبير، ورغم رحيله إلى فرنسا قصد متابعة دراسته التي منحها إهتمام كبير في بادئ الأمر، غير أن ولعه الشديد بالبحر والرياضات المائية جعله يرفع الرهانات والتحديات في المجال إلى أن حقق مؤخرا رحلة الحلم التي راودته منذ الطفولة، وهو ماجعل سعيد بن عمار بعد الإنجاز الهام الذي حققه، أنه عازم على التوقيع على مشاركات مستقبلية أكثر أهمية، والدفاع بكل إستماتة على الرياضة المغربية في مختلف المحافل القارية والدولية وتشريف الراية المغربية أحسن تشريف برفعها خفاقة خلال جميع مشاركاته.