أكد ممارس الرياضات المائية الشاب سعيد بن عمار أن عملية عبور المحيط الأطلسي بواسطة التجديف٬ بدون مساعدة ولا توقف٬ انطلاقا من دكار إلى كايين (غويانا الفرنسية)٬ كان مغامرة محفوفة بالمخاطر. ووعد المغامر المغربي ٬الذي حل أمس ضيفا على النشرة المسائية للقناة الأولى٬ بالمشاركة في مسابقات أخرى في المستقبل٬ وذلك على الرغم من التحديات التي واجهته في تحقيق هذا الحلم. وقال المغامر المغربي الذي شارك في سباق بوفي غويانا٬ إنه في بداية المسابقة كانت الظروف المناخية ملائمة٬ غير أنها لم تلبث أن تدهورت ستة أيام بعد ذلك٬ مشيرا إلى أنه اضطر إلى مواجهة موجة على علو 8 أمتار قلبت قاربه وأتت على 18 كيلوغرام من مخزون مؤونته. وقد اضطر سبعة مشاركين إلى التخلي عن فكرة خوض المغامرة بسبب الأمواج العاتية. ويعد سعيد بن عمار أول عربي وإفريقي يحقق إنجاز عبور الأطلسي بالتجذيف على مسافة 4700 كلم خلال 45 يوم. ويتمثل سباق بوفي غويانا في عبور المحيط على مسافة 4700 تربط بين دكار وكايين وذلك بشكل فردي،حيث يبحر كل متنافس وفق استراتيجيته الخاصة، دون مساعدة أو توقف. ويتطلب عبور الأطلسي عموما أربعين يوما لدى المتسابقين الأسرع وحتى 60 يوما لمن هم أقل سرعة. وينحدر سعيد بن عمار٬ البالغ من العمر 27 سنة٬ من مدينة الناظور التي نال بها شهادة الباكالوريا قبل الانتقال إلى غرونوبل بفرنسا لاستكمال دراسته.