أثار الإلغاء المفاجئ للخط الجوي الرابط بين مالقة والناظور، الذي كانت تؤمنه شركة الطيران المنخفضة التكلفة Ryanair، موجة غضب واستياء واسعَين وسط أفراد الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، وعشاق السياحة الداخلية والخارجية، وكافة المسافرين الذين اعتادوا الاعتماد على هذا الخط الحيوي. الخط، الذي كان يشتغل بانتظام من أبريل إلى أكتوبر، لعِب دورًا محوريا في تعزيز الربط الجوي بين جهة الشرق والجنوب الإسباني، وساهم في تسهيل حركة السفر والتنقل، خاصة في فترات الذروة الصيفية، إلا أن هذا الموسم، تم إلغاؤه بدون أي سابق إنذار أو بلاغ رسمي، ما خلّف تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء القرار، خاصة في ظل الصمت التام للمسؤولين بالناظور وجهة الشرق. ويعيش إقليمالناظور، منذ سنوات، على وقع التهميش في ما يتعلق بتنوع رحلات النقل الجوي، مقارنة بمناطق أخرى من المملكة. وكان خط مالقة – الناظور بمثابة نافذة تنفس وحل بديل للمسافرين، خصوصاً أنه يُشغل من طرف شركة منخفضة التكلفة، ما يجعله في متناول فئات واسعة، من طلاب ومهاجرين وعائلات محدودة الدخل.