وسط تصاعد قصص الأمل المكسور التي تحيط بشباب مغربي يحلم بالعبور إلى الضفة الأخرى من المتوسط، طوت المحكمة الابتدائية بالحسيمة صفحة جديدة من ملفات النصب المرتبطة بالهجرة السرية، بعدما قضت الغرفة الجنحية التلبسية بإدانة شخص بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف، وتغريمه مبلغ 2000 درهم، بتهمة الاحتيال على شباب كان يحلم بالوصول إلى إسبانيا بأي وسيلة ممكنة. هذا الشخص، الذي نسج أوهاما حول "رحلة الخلاص"، تورط في سلسلة من عمليات النصب، بعدما أقنع ضحاياه من أبناء المنطقة بقدرته على تهجيرهم سرا إلى أوروبا، مقابل مبالغ مالية كبيرة. غير أن تلك الوعود سرعان ما تبخرت، بعدما تبين أنهم كانوا ضحية مخطط محكم لاستنزاف أموالهم.