مازال عدد رجال ونساء التعليم، مرفوقين بأطفالهم، مرابطين أمام باب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالرباط، وذلك منذ يوم 3 شتنبر من هذه السنة، وذلك من أجل المطالبة بجمع شملهم بعدما فشلت الحركات الانتقالية المُختلفة في تحقيق ذلك. ويصل عدد الأسر المُعتصمة إلى ما يُناهز الخمسين أسرة مرفوقة بأطفالها، تعمل طيلة اليوم على مُناشدة مسؤولي المركز، وأولهم الوزير اخشيشن، على إيجاد حلّ معقول لما أسموه بالمأساة الاجتماعية التي أصبحت تنعكس على مردودهم العملي داخل الأقسام، مُعتبرين أنّ هذه مطالبهم تكتسي طابع الأهمّية ومُندرجة بقوّة ضمن المحطات المُعدّة لإنجاح البرنامج الاستعجالي وكذا مشروع مدرسة النجاح. وقد وصل عدد المشاركين في الحركة الانتقالية التعليمية حسب إحصائيات الوزارة سنة 2005، في جميع الأسلاك، إلى 65547 استفاد منهم 5430 أستاذا، أي بنسبة 8,3 %، وهو ما يعتبره مالئوا طلبات الالتحاق بالأزواج هزيلة ومُفتقدة للأهمّية بالمُقارنة مع الأعداد المُتراكمة من المرفوض تسوية ملفاتهم. وتتذرع الوزارة في تدبيرها للملفات بالقول: "..فيما يتعلق بطلبات الالتحاق بالأزواج وبالنظر للأهمية البالغة التي توليها الوزارة للتجمع العائلي كعنصر من عناصر استقرار الأسرة التعليمية فإنها تحظى بالأولوية ضمن المقاييس المنظمة للحركة الانتقالية في حدود المناصب الشاغرة والمحتمل شغورها"، قبل أن تُضيف على لسان مسؤولي المركز بالقول: "وتجدر الإشارة إلى كون معظم طلبات الالتحاق بالأزواج تصدر من مناطق قروية ونائية باتجاه مناطق حضرية تعرف فائضا من المدرسين، علما أن تكديس المدرسين بالمدن وإفراغ العالم القروي والمناطق النائية لا يخدم الإصلاح المنشود، لذا فإن إشكالية تلبية طلبات الالتحاق بالأزواج تظل إلى حد بعيد مرتبطة بتوفر مناصب تعليمية شاغرة كافية داخل المدارات الحضرية المطلوبة".