عاشت شارع إيبانييث مارين في حي برينثيبي بمدينة مليلية، ظهر يوم الخميس 20 مارس، لحظات من الهلع بعد انهيار جزئي لمبنى يحمل الرقم 49، وهو أحد المباني الرئيسية في الشارع. ورغم المشهد المروع، أكدت السلطات عدم تسجيل أي إصابات بشرية، إذ وقع الانهيار حوالي الساعة 13:00، ما استدعى تدخلاً سريعاً من عناصر الإطفاء والشرطة المحلية ووحدات المرور التي هرعت إلى موقع الحادث. لا تزال أسباب الانهيار غير واضحة، إلا أن فرقاً تقنية متخصصة وصلت إلى الموقع لتقييم الوضع والكشف عن ملابسات الحادث، وسط ترجيحات بأن أعمال البناء الجارية في الأرض المجاورة، حيث يتم تنفيذ حفريات لوضع أساسات مبنى جديد، قد تكون العامل الرئيسي وراء الحادث. كما لم يستبعد الخبراء أن تكون الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة قد أثرت على التربة، ما زاد من احتمالات انهيار المبنى. بشكل فوري، تقرر إعادة إيواء السكان المتضررين، فيما لم تستبعد مصادر قريبة من المشروع احتمال هدم المبنى بالكامل إذا تبين أن بنيته لم تعد آمنة. وفي هذا السياق، قال أحد السكان: "يجب أن نشكر الله أنه لم يكن هناك أحد في المنزل أو في الشارع لحظة وقوع الحادث.. لقد كان الأمر أشبه بمعجزة!" كما حضر إلى المكان خوسيه روندا، مستشار الأمن المدني، لمتابعة الحادث عن كثب والوقوف على التدابير المتخذة.